الأفارقة كانوا الأقرب لحصد نقاط الانتصار في الكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي حيث سنحت الفرص الواضحة أمام الثلاثي الشنيحي وخليفة و«روزيكي» لكن النجاعة الهجومية التي ميزت المباريات الفارطة لنادي باب الجديد غابت في لقاء المهيري ليفوت النادي الإفريقي الفرصة لمواصلة تشديد الملاحقة على ثنائي الصدارة حيث اتسع الفارق مع المتصدر إلى حدود 4 نقطة فيما بات يفصل أبناء المدرب شهاب الليلي 3 نقاط عن الوصيف النجم الساحلي.
الخيبة كانت جلية على المجموعة والإطار الفني للنادي الإفريقي بما أنه كان يمني النفس بالعودة من صفاقس بنقاط الانتصار إلا أن غياب النجاعة الهجومية فرضت العودة بنقطة اقتنع بها الأخير محيط الأحمر والأبيض سيما أنها حافظت على بصيص من الأمل في المنافسة على اللقب رغم صعوبة الموقف لكن استقبال الأفارقة للترجي والنجم جعل الجميع يقر بأن مصير الإفريقي لايزال على الميدان ويرتبط بنتيجة الدربي في المقام الأول والكلاسيكو فيما بعد.
شبح الإنذار الثالث ينتهي
من بين اللاعبين الذين كانوا يخشون الإنذار الثالث في مجموعة المدرب شهاب الليلي متوسط الميدان غازي العيادي الذي استفاد من فصل الروح الرياضية ليقلص عدد إنذاراته إلى اثنين بعد أن تمكن من تفادي الحصول على الإنذار الثالث في 5 جولات كاملة وهو معطى يحسب للعيادي في ظل الخطة التي يشغلها والتي تفرض كثرة الثنائيات والاحتكاكات إلا أن الدولي الجديد نجح في مهمة تفادي الحصول على الإنذار الثالث وبذلك ينتهي شبح الغياب الذي كان يطارد متوسط ميدان الأحمر والأبيض...
العيادي كان مهددا بالغياب منذ دربي الذهاب لكنه عرف كيفية تجاوز هذا المطب بما أنه لم يتحصل على الإنذار منذ الجولة الثانية ذهابا ليجد نفسه في الجولة السابعة برصيد إنذارين فقط سيجعله يلعب بأكثر راحة ودون حسابات ولم يكن العيادي الوحيد الذي استفاد بقانون الروح الرياضية بما أن الثنائي صابر خليفة وأسامة الدراجي بدورهما قلصا من عدد إنذاراتهما.
الدخيلي يقنع
استغربت جماهير النادي الإفريقي اختيار المدرب شهاب الليلي لمتوسط الميدان الدفاعي عصام الدخيلي ليكون شريك غازي العيادي وعدم التعويل على ورقة القيدوم وسام يحيي في موقعة الطيب المهيري لكن يبدو أن الإطار الفني للنادي الإفريقي كان يعي جيدا خصال لاعبه القادم من مستقبل القصرين وأن المؤشرات التي أظهرها في أولى مبارياته مع الأحمر والأبيض أمام النجم الساحلي لابد أن يبني عليها وهو ما تأكد في كلاسيكو ملعب الطيب المهيري حيث قدم الدخيلي مستوى متميزا جعله محل إشادة من الإطار الفني وجماهير الإفريقي التي اكتشفت الوافد الجديد...
الدخيلي ساهم كثيرا في قطع الكرات على متوسطي ميدان النادي الصفاقسي وكان الرابط بين دفاع الإفريقي وهجومه حتى أنه ساهم بقسط كبير هجوميا وتبقي لقطة ضربة الجزاء التي تحصل عليها أبرز دليل على خصال القادم من القصرين حيث تقدم بمفرده وراوغ بل أكثر من ذلك بما أنه أصر على مراوغة رامي الجريدي الذي لم يجد حلا سواء عرقلته ليساهم الدخيلي في ضربة جزاء أخفق في ترجمتها الجزائري إبراهيم الشنيحي.
المردود المقدم من عصام الدخيلي يؤكد أن الإفريقي يملك البدلاء في هذا الخط الحساس وأن الليلي يعرف جيدا خصال مجموعته فبعد الحديث عن المجازفة بورقة الدخيلي أصبح الآن الحديث عن اكتشاف ورقة بديلة جديدة في أجندة الإطار الفني لنادي باب الجديد.
إيقافات
شهد الكلاسيكو بين النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي توافد كبير لجماهير نادي باب الجديد فاق العدد المتفق عليه بين هيئتي الفريقين وهو ما جعل الأمن يتدخل ويرفض دخول عدد من جماهير الإفريقي قبل بداية المباراة ما جعل الأمن يوقف عددا منهم وخاصة غير الحاملين للتذاكر فيما أعلنت نهاية الكلاسيكو جملة من الإيقافات في صفوف أحباء الأحمر والأبيض خاصة بعد الأحداث إثر المباراة والتي سجلت جملة من الإصابات لدى أعوان الأمن ما استوجب إيقاف عدد من جماهير النادي الإفريقي الذين سيتم عرضهم في قادم الأيام على العدالة...
وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن هيئة النادي الإفريقي كلفت جملة من المحامين من أجل الترافع على الموقوفين موضوع للمتابعة.