ما قام به التحكيم التونسي في كل مرة خاصة بصفاقس أشعل به مدرجات ملعب المهيري وهو ما أثمر رشق الجماهير لقوارير الماء على طاقم التحكيم في حركة استفزازية يعاقب على اثرها النادي بخطايا مالية، ربما لا يعلم التحكيم التونسي أنه داخل في لعبة كرة القدم وقد يتسبب في بعض الأحيان في حدوث كارثة بالملعب وهذا ما لا نتمناه طبعا خاصة وأن التحكيم أصبح مطالبا اليوم بضبط نفسه واعطاء كل ذي حق حقه دون استعمال العاطفة أو الحسابات الشخصية التي ظهرت في بعض مقابلات البطولة منذ بداية الموسم. أكيد أن الفرجة والمتعة كانت موجودة في لقاء الأحد الفارط بين النادي الصفاقسي والنادي الافريقي وكان كل فريق يبحث عن انتصاره دون انتظار مساعدة من حكم المقابلة ومساعديه الذين بدت قراراتهم متذبذبة في بعض اللقطات وكأن الحسابات طغت على اللعبة.
ما تراه جماهير النادي الصفاقسي أن فريقها أصبح مستهدفا من التحكيم التونسي إلى جانب المكتب الجامعي وهو ما أثمر سلسلة من النتائج السلبية داخل صفاقس وخارجها، فتمنياتنا أن نشاهد تحكيما نزيها وعادلا في باقي البطولة سواء في مرحلة البلاي أوف أو البلاي أوت لأننا نعيش اليوم الجولات الأخيرة من البطولة لنعرف من الفائز بها عن جدارة ومن سيشارك في المسابقات الافريقية ومن سيغادر القسم الأول.
بين قدماء الصفاقسي والافريقي
نجح قدماء لاعبي النادي الصفاقسي في برمجة لقاء ودي أمام قدماء النادي الافريقي قبل كلاسيكو الجولة في بادرة لتوطيد العلاقة بين الفريقين بالاضافة إلى الرسالة الموجهة من القدماء بأن الكرة تدوم 90 دقيقة فقط فوق الميدان لتبقى العلاقات ممتازة على مر السنين ورسالة ثانية للجماهير أن تضبط نفسها وتبتعد عن العنف اللفظي والمادي وغرس روح جديدة في ملاعبنا. ومن خلال استجوابنا للاعب الدولي السابق المختار ذويب أكد بأن هذه البادرة انطلقت من قدماء النادي الصفاقسي وستتعمم على باقي النوادي الأخرى حيث ستكون اتصالات مع النجم الساحلي والترجي الرياضي لبرمجة مقابلة بين قدماء الفريقين قبل الكلاسيكو في سوسة ورادس لتتعمم الرسالة إلى باقي الجماهير التونسية، كما طالب ذويب من الجامعة أن تدعم هذه البادرة ليكون التنسيق أكبر بين النوادي واصلاح ما يمكن اصلاحه في الوسط الرياضي.