الحسابات ستكون كبيرة اليوم حيث أن المواجهة التي تقترح الجولة ستعلن حوارات مباشرة بين أندية تطمح لمواصلة المسيرة بنجاح والحديث هنا عن الثلاثي الملعب القابسي ونادي حمام الأنف ومستقبل قابس وفرق تريد الاقتراب من كوكبة الصدارة والتشبث بأملها في التواجد في الموسم القادم مع فرق النخبة ونعني شبيبة القيروان ومستقبل المرسى والترجي الجرجيسي فيما ستكون مواجهة اليوم حاسمة لكل من النادي البنزرتي واتحاد تطاوين فالهزيمة ممنوعة والعثرة مرفوضة بما أن حصولها يعني تعقيد المهمة أكثر فأكثر لذلك فإن جولة اليوم ستكون أحد المنعرجات الحاسمة في حسابات البقاء.
بين الحوارات المباشرة والأخرى عن بعد الأكيد أن المباريات ستبلغ قمة الإثارة والتشويق خاصة أن المعطيات التي قدمتها الجولة الماضية أعلنت نهاية الحسابات وتأسيس الفرجة والتنافس الكبير.
حوار المتصدر والوصيف
يتصدر مشهد الجولة السادسة من مرحلة تفادي النزول الحوار الذي سيكون ملعب حمام الأنف البلدي مسرحه حيث سيكون نادي الضاحية الجنوبية صاحب الوصافة بالشراكة مع مستقبل قابس في امتحان المتصدر وأفضل فرق مرحلة تفادي النزول الملعب القابسي في مواجهة ينتظر أن تكون حماسية ومثيرة في ظل ما قدمه الفريقان في الجولة الماضية حيث يبحث نادي حمام الأنف تأكيد استعراضه في جرجيس حين دك حصون «العكارة» برباعية كاملة أكدت طموحات فريق المدرب كمال الزواغي ورغبتهم في ضمان البقاء ومواصلة المسيرة مع الكبار والأكيد أن المعنويات المرتفعة مع اندفاع الجماهير الكبير سيجعل فريق الضاحية الجنوبية صعب المراس على ملعبه...
في المقابل فإن «الستيدة» أكد أنه لا يساوم على الانتصار سواء كان الأمر على ملعبه أو خارجه فهو لم يتذوق طعم الهزيمة شأنه شأن جاره ويرنو إلى مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية مستفيدا من دهاء مدربه مراد العقبي وفيلق هجومي مخيف بقيادة الثلاثي السيفي ومنصور ومايكلو والحلول البديلة التي دائما ما قدمت الخدمة للملعب القابسي كل هذه المعطيات أعلنت أن ملعب حمام الأنف سيكون شاهدا على قمة بين وصيف يرنو الاقتراب أكثر ومتصدر يريد مواصلة تربعه على كرسي الريادة.
دربي جنوبي
بنفس العناوين تقريبا ستكون المواجهة التي ستجمع مستقبل قابس والترجي الجرجيسي حيث يبحث الفريقان عن مواصلة التربع مع فرق الصدارة بما أن «الجليزة» يحتل الوصافة فيما يتمركز «العكارة» في المرتبة الرابعة برصيد 7 نقاط ما يجعل اللقاء منتظرا بما أن أصحاب الأرض المنتشين بانتصارات الجولتين الماضيتين يبحثون عن التأكيد على أرضية ملعبهم والاحتفال مع جماهيرهم بالمردود المحترم المقدم في أخر الجولات والأهم تأكيد سلسلة عدم الهزيمة مستغلين في ذلك «الفورمة» التي يمر بها هداف الفريق سليم المزليني صاحب 3 أهداف في أخر جولتين...
أما الضيف فإنه بات مطالبا بالانتفاض على عثرات الجولات الماضية والتي جعلته يبتعد عن الصدارة ويثير المخاوف مجددا بعد أن أعلن عن نواياه في أولى الجولات التي شهدت تألق فريق المدرب منير راشد إلا أن هزيمة الجولة الماضية برباعية أمام حمام الأنف أعلنت التململ في صفوف الجماهير وأعادت الفريق إلى نقطة انعدام الثقة التي ميزت بداية مشوار الابتعاد عن شبح النزول.
الانتصار الثاني في البال
بنشوة الفوز على اتحاد تطاوين وإنعاش الأمل ينزل مستقبل المرسى ضيفا على شبيبة القيروان في مواجهة يرنو فيها الفريقان إلى حصد ثاني الانتصارات في مرحلة تفادي النزول حيث تمكن الشبيبة من حصد أول فوز له في الجولة قبل الماضية على حساب الترجي الجرجيسي لكنه لم يقو على مواصلة الانتصارات ليتكبد هزيمة في الجولة الماضية رغم المردود المحترم الذي قدمه زملاء الحارس المتألق علي القلعي...
الطموحات كبيرة لشريكي المركز الخامس برصيد 5 نقاط من أجل مواصلة أحلام المنافسة على ضمان مقعد معتاد في الرابطة المحترفة الأولى والأكيد أن بروفة اليوم ستكون مشوقة بين المدرب المخضرم خميس العبيدي ونظيره طارق ثابت الذي أعلن عن نفسه مع فريق الضاحية الشمالية رغم صعوبة المواجهات والوضعية ليبقى السؤال لمن ستكون الكلمة بين الخبرة والطموح في مواجهة يطمح فيها الفريقان إلى حصد ثاني الانتصار والاقتراب أكثر من فرق كوكبة الصدارة وإنعاش آمال المنافسة.
قمة القاع
آخر مواجهة أمسية اليوم ستكون بملعب نجيب الخطاب في ثالث المواجهات بين اتحاد تطاوين والنادي البنزرتي حيث انتهت أولى مباريات الفريقين بالتعادل السلبي على نفس الملعب فيما حسم قرش الشمال حوار الإياب لصالحه بهدفين مقابل هدف لكن مباراة اليوم ستكون مختلفة بما أن الهزيمة ممنوعة لكليهما حتى لا يعقدا مهمتهما في المنافسة على ضمان البقاء سيما أن الوضعية صعبة فالمضيف يحتل المركز قبل الأخير برصيد 4 نقاط فيما يقبع الضيف النادي البنزرتي في أخر الترتيب برصيد نقطتين فقط جعلته في موقف صعب وأسس لتغير جديد على رأس العارضة الفنية حيث تولى المهمة المدرب لسعد الدريدي عوضا عن ماهر الكنزاري الذي خير الانسحاب.
ويدرك المدرب الجديد لفريق عاصمة الجلاء صعوبة المهمة ويمني النفس ببداية موفقة تعيد الثقة للمجموعة التي مازالت تبحث عن أول الانتصارات في هذه المرحلة والأكيد أن الدريدي ركز على العامل الذهني حتى يتمكن من تحفيز زملاء تاج على تحقيق أول الانتصارات التي ينتظرها كامل عشاق النادي البنزرتي في المقابل فإن فريق المدرب أحمد الدريدي يبحث بدوره عن حصد ثاني الانتصارات والخروج من الوضعية الحالية مستغلا عامل الأرض والجمهور الذي لعب لصالحه أمام حمام الأنف في الجولة الثانية ولم لا يتواصل هذا المعطي في مواجهة اليوم التي لا تقبل القسمة على اثنين لزملاء اليوسفي.