إلى حين الحصول على مستحقاتها المالية وفقا لما أكده رئيس الفرع الهادي صفر في حديثه لـ«المغرب».
وأكد الهادي صفر رئيس فرع الكرة الطائرة في سعيدية سيدي بوسعيد أن الهيئة المديرة أعدت ثلاثة مكاتيب أرسلت الأول إلى وزارة شؤون الشباب والرياضة وسترسل مكتوبا ثانيا إلى رئاسة الحكومة وثالثا إلى رئاسة الجمهورية لتعلمهم بحقيقة الوضع وكيفية تعامل البلدية مع فريق في عراقة سعيدية سيدي بوسعيد والفرق الرياضية بصفة عامة مشددا على أن الفريق لن يفرط في حقوقه وسيذهب إلى أعلى سلطة في البلاد من أجل إستردادها.
وبين أيضا الهادي صفر أن الفريق لم يتحصل منذ بداية الموسم الحالي سوى على مبلغ 15 ألف دينار من المنحة المخصصة من البلدية على الرغم من أن سعيدية سيدي بوسعيد هي الفريق الوحيد في الجهة مؤكدا على أن رئيس البلدية رؤوف الدخلاوي رفض في العلن تمكين الفريق من المنحة على الرغم من أن الواجب يقتضي منه كمسؤول أول الوقوف وتقديم الدعم للفريق التزاما بمسؤولياته كرئيس بلدية ومسؤول عن كل متطلبات الجهة على حد قوله.
وبين أيضا رئيس فرع الكرة الطائرة لسعيدية سيدي بوسعيد في حديثه لـ»المغرب» أن فرق الشبان لم تتنقل لخوض مبارياتها خلال نهاية الأسبوع الماضي وأنها لن تخوض أيضا مباريات هذا الأسبوع إذا لم تقع تسوية الأمر ولم يتمكن الفريق من منحة البلدية مشيرا إلى أن الأمر سيشمل أيضا فريق الأكابر الذي تنتظره خلال الأيام القليلة القادمة مباراة ثمن نهائي الكأس أمام بومهل البساتين.
وأكد الهادي صفر أن الهيئة ستوقف نشاط الفريق إذا لزم الأمر احتجاجا على هذه السابقة في تاريخ سعيدية سيدي بوسعيد التي وجدت نفسها في أزمة مالية بعد عجزها عن سداد ومنذ نوفمبر الماضي أجور المدربين واللاعبين الذين تعد سعيدية سيدي بوسعيد مورد رزقهم الوحيد.
وسننتظر لنرى ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة وما ستؤول إليه الأمور وعلى بلدية سيدي بوسعيد الإلتزام بواجباتها فسعيدية سيدي بوسعيد ورغم حداثة تأسيسها تمكنت في الموسمين الأخيرين من خوض مرحلة التتويج ومقارعة الفرق الكبرى في مقدمتها النجم الساحلي الذي خرجت أمامه بانتصار في سوسة بالذات بفضل مجهودات هيئتها المديرة وتفاني سواعدها الشابة وانضباطها والفريق سيكون قادرا على بلوغ المربع الذهبي لكأس هذا الموسم مثلما كان الحال خلال العام الماضي اعتبارا لأنه سيلاقي في ثمن النهائي بومهل البساتين وحظوظه ستكون وافرة أيضا في الدور ربع النهائي اعتبارا لأن القرعة موجهة وستضعه في مواجهة الفائز من بين مستقبل المرسى والنجم الرادسي. وتجدر الإشارة إلى أنّ فرق الشبان في سعيدية سيدي بوسعيد جلها متأهل إلى مرحلة التتويج وعلى سلطة الإشراف التدخل
لإيجاد حل وتسوية مع بلدية المكان حتى تجنب الفريق الأسوأ والمتمثل في حل الفرع في صورة غيابه في المواجهة القادمة بعد أن تخلف عن خوض مباريات الأسبوعين الماضيين، إشكال كبير بالنسبة لفرق الكرة الطائرة التي عانت ومازالت تعاني من مشاكل مادية كبرى تتهددها بالإندثار والإضمحلال والأمثلة عديدة نذكر منها نسر الهوارية المدرسة في التكوين ومنبع الكرة الطائرة الذي عجز عن العودة إلى النخبة ولن يخوض أدوار الكأس اعتبارا لأنه لا يملك لاعبين في صنف الأكابر ونادي حمام الانف المتدحرج إلى الوطني «ب» وفتح حمام الأغزاز وأيضا الاولمبي القليبي الذي كان في وقت غير بعيد يراهن على الألقاب وبات مؤخرا يراهن كل موسم على ضمان البقاء وفرق كلها تعاني بسبب قلة ذات اليد وغياب التمويل والسؤال الذي يطرح هنا هل تحل الأزمة أم «تحل» «السعيدية» وتندثر؟