في حلقة مفرغة بحكم النزعة النتائجية التي منها ياتي العنف... اخر المغادرين هو مدرب سبورتينغ بن عروس الذي لم يكد يتسلم زمام الامور حتى اعلن الانسحاب دون اعلام الهيئة المديرة والانتقال لتدريب قرمبالية الرياضية.
هيئة بن عروس فوجئت بغياب الرويسي عن التمارين ، قبل ان تتاكد فيما بعد من تحوله الى قرمبالية الرياضية.
قرار تسبب في حالة من الاستياء و الغضب الكبيرة لدى الأحباء الذين اعتبروا تصرف الرويسي غير لائق من لاعب دولي سابق، مع التأكيد على تتبعه بكل الوسائل القانونية... لكن عن اية وسائل يتحدثون اذا لم يتم التعاقد كتابة فكرتنا بل جل القوانين التونسية لا تعترف بالتعاقد «شفاهة» في حين ان انقلترا, وهي المثال الاهم في العالم, كل اتفاقي شفاهي يصبح نافذ المفعول وإبطاله لا يكون الا باتفاق جديد ويمكن ان يكون شفاهيا وقبل انتداب فوزي الرويسي سبق لسبورتينغ بن عروس اقالة لطفي المحمدي لما نعت بسوء النتائج. وتحول فوزي الرويسي الى قرمبالية كان على حساب المدرب عمر بن حمودة الذي طالته بدوره الاقالة. هلال مساكن سجل انسحاب لطفي القادري الباحث عن تجربة جديدة مع نادي الضمك السعودي ليكون البديل سيف غزال لاعبا و مدربا للفريق في آن واحد. النادي القربي اعلن
من جهته القطيعة بالتراضي مع المدرب محمد عامر حيزم بسبب سوء النتائج المحققة ليحل محله لطفي الجبالي. إقالة هشام النصيبي من الملعب التونسي توقعها الجميع من فريق رفض خدش حيائه من فرق يعتبرها دونه امكانيات (اريانة ومساكن) لكن عليه ان يعترف انه مثلهم فنزوله الى الرابطة الثانية من صنعه وما عليه الا مراجعة شريط الاحداث في الخماسية الاخيرة على الاقل... والبديل للنصيبي هو الهادي المقراني لاعب باجة والافريقي والملعب التونسي ايضا وهو الان من خبراء الرابطة الثانية وقد نجح في الصعود مع مستقبل قابس ومع ذلك فقد تم اعفاؤه من مهامه... وسجلت جندوبة الرياضية إقالة خالد الغربي و تعويضه بالمدير الفني رضا السعيدي.
هشام النصيبي:
« حال الكرة كحال البلاد.. إلى الوراء سر... »
لم تستمر تجربة المدرب هشام النصيبي، مع الملعب التونسي طويلاً، حيث قرر الانسحاب من المهمة، بعد ثلاث جولات فقط، من بداية بطولة الرابطة المحترفة الثانية بسب عدم التوفق في الانطلاقة فوز وحيد مع تعادلين. النصيبي الذي تم اعتباره المنقذ وهو اصر عليه من خلال العديد من التصريحات ايقن في نهاية الامر ان الكرة التونسية لم تتطور...
وفي حديث مطول مع «كوورة» برر النصيبي انسحابه من تدريب الملعب التونسي ؛ بسبب الظروف وأكد انه لا يستطيع العمل تحت الضغوطات نافيا ان يكون قد هرب وتنصل من مهامه, قائلا: «استقلت من أجل مصلحة الملعب التونسي الذي عدت من أجله من قطر، ولبيت نداء الواجب، آخر الموسم الماضي».
إلا ان النصيبي لم ينف تحمله جزءا من المسؤولية ولو انه استدرك قائلا: «ماذا أفعل إذا اضعنا ركلة جزاء، كانت كافية لمنحنا ثلاث نقاط ولو ان الضياع في هذه المسابقة طال الوقت بشكل جعل الوقت الضائع أكثر من اللعب الحقيقي». وحول مستقبل الملعب التونسي قال النصيبي: «مكانه في الرابطة المحترفة الأولى، وهو قادر على تحقيق الصعود، لو التف جميع الأطراف حوله، وعلى الجمهور أن يواصل دعم ناديه، حتى النهاية ولا يضغط على اللاعبين والمدرب».
وفي خصوص الكرة التونسية عامة قال النصيبي: «للأسف تراجعت للوراء بشكل كبير. حال الكرة كحال البلاد.. إلى الوراء سر فعن اي احتراف تتحدثون. في تونس لا توجد إلا ثلاثة فرق يجوز اعتبارها محترفة، أما البقية، فهي بعيدة أصلا عن الاحتراف، لذلك علينا أن نراجع حساباتنا».