وهو أستاذ في اللسانيات وفيلسوف فرنسي ونقله إلى اللغة العربية الأستاذ الدكتور"محمد الشاوش" .
وقد ورد في مقدمة الكتاب ما يلي : "تتوق اللسانيات إلى أن تكون علما. وخارج هذا التوق ليس لها أي وضع رسمي، وليس لها إلا أن تختلط بأنشطة هي في نهاية الأمر ضاربة في القدم وجديرة جدا بالاهتمام، تجمع تحت اسم النحو Grammaire. وبالطبع فإن الاسم "علم"لا يكتسي أي بداهة من تلقاء نفسه، ونحن نعلم أن ضبط مضمونه يعود إلى الإبستيمولوجيا، كما نعلم أيضا أن المذاهب الإبستيمولوجيّة كثيرة،الأمر الذي يجعل اللسانيات معرضة إلى جميع حالات سوء الفهم والتردد التي تسم مسألة العلم ومن اليسير جدا أن نبيّن أن ما شهدته مسيرة اللسانيات من منعرجات، على مر العصور، كان سببه في جزء منه، تلك الحالات من سوء الفهم والتردد."