مشهد غاب عن المسرح لأكثر من سبع سنوات لنؤكد في صائفة 2016 مصالحة الجماهير في صفاقس مع مسرحها لطالما انتظرناه لو لا مجهودات جميع الأطراف لإنجاح هذه الدورة وإقناع الجماهير للعودة تدريجيا إلى المسرح وهو ما نجحت فيه هيئة مهرجان صفاقس هذا الموسم، ولعل ذلك اقتناع الإدارة بنقد الصحفيين منذ بداية العروض والتعجيل بالإصلاح على غرار التخفيض القياسي في سعر التذاكر منذ حفل كاظم الساهر مرورا بحفل الشاب خالد وصولا إلى حفل سعد المجرد من 25 و45 دينار إلى 15 و25 دينار كتخفيض استثنائي في بعض الأوقات وهو ما أدى إلى اقبال جماهيري كبير على شبابيك التذاكر.
لسعد الزواري يوضح
في تصريح له لـ«للمغرب» أكد مدير مهرجان صفاقس الدولي لسعد الزواري أنه وجب على الجميع انجاح المهرجان في موسمه الاستثنائي نظرا لاحتفالات صفاقس بعاصمة الثقافة العربية وأضاف «تعتبر برمجة هذا الموسم الأحسن على مر السنين بوجود أبرز الفنانين العرب المتواجدين على الساحة لنشر الثقافة العربية حيث اخترنا دول (تونس والمغرب والجزائر ومصر ولبنان والعراق) للمشاركة في هذه الدورة واحياء الحفلات حتى يكون المهرجان بريقه عربيا في تظاهرة العاصمة الثقافية بالرغم من محدودية الميزانية والتي لم تناهز 500 ألف دينار بالإضافة إلى الخسائر المادية في أغلب العروض لكن المهرجان كان همه الوحيد نجاح العروض بتواجد جماهير غفيرة وتنظيم جيد يشرف مدينة صفاقس عربيا وهذا ما نجحنا فيه إلى حد هذه الساعة. أخذنا بعين الاعتبار ما صدر في بعض وسائل الاعلام حول ثمن التذاكر وقمنا بتخفيضات هامة لاستقطاب الجماهير وهذا ما نجحنا فيه ونتمنى أن تتواصل هذه النجاحات والحشد الجماهيري إلى أخر عرض من المهرجان حتى نقدم صورة للعالم أن تونس قادرة على احتضان كل التظاهرات العربية والعالمية وأن الارهاب لن ينجح وسط جماهير مثقفة.» وختم مدير المهرجان حديثه بشكر كل من ساهم في انجاح هذه الدورة مؤكدا على مصالحة الجماهير مع مسرح سيدي منصور وهو أمر صعب دام أكثر من سبع مواسم لكن الهيئة لم تستسلم بالرغم من الصعوبات التي مرت بها.
«لوك .. جديد»
تقريبا هيئة مهرجان صفاقس أرضت هذا الموسم جميع الأذواق من الطربيات ....