ليلى طوبال قامت أمس في فضاء التياترو بندوة صحفية من أجل تبين حقيقة ما راج، وقد مدّت الصحفيين بوثائق رسمية عن التجاوزات التي طالت مسرحية «غيلان» Monstranum’s التي كتبت نصها.. لقد تحدّثت ليلى طوبال بتأثر كبير عن التشويهات التي طالتها، وعن سرقة حقوقها الأدبية بعد أن حكمت المحكمة الإبتدائية بتونس لصالحها في الغرض، ليلى أكدت أنها تتعرض لمظلمة شديدة، واعتبرت أنّ إدارة مسرح الحمراء تريد أن تمحي 25 سنة من عملها مع الراحل عز الدين قنون..
قالت ليلى طوبال في الندوة الصحفية أنّ «آخر عرض لمسرحية «غيلان» أو Monstranum’s في حياة الراحل عز الدين قنون كانت في 15 جانفي 2015، أسابيع قليلة قبل وفاته، وبعد وفاته، بدأت الإدارة الجديدة لمسرح الحمراء في استغلال العمل في عروض يقولون عنها أنها في إطار تكريم عزالدين قنون، لاحظت أنّه كان يحذف اسمي من هذا العمل، مددت يدي للصلح وأخبرت الإدارة أنّه ليس لديكم الحق باستغلال هذا العمل دون رخصة كتابية من عندي، ولم أطلب حقوقي المادية، فقط طلبت حقوقي الأدبية، ما راعني إلا أنه في افتتاح أيام قرطاج المسرحية وقع حذف اسمي من المعلقّة، وكان بإمكاني أن أوقف العرض والقانون كان يسمح لي بذلك لكن ذكرى عزالدين قنون أكبر من كل هذا.. لذلك أغضضت بصري عن الأمر وتركت الأمر يتم.. للأسف الإدارة الجديدة لمسرح الحمراء رأت أنهم غير مستحقين لرخصة، فقمت بقضية استعجالية في الغرض»..
أصل الحكاية
وبينت ليلى طوبال أنّ الإدارة الجديدة لمسرح الحمراء «قامت بإستغلال النص المسرحي «غليان» دون ترخيص كتابي وتم شطب اسمي من المعلقات.. وصدر الحكم يمنع مسرح الحمراء من عرض مسرحية «غيلان» بين العموم ووقع إعلام الحمراء، مع الإشارة أنّ الحكم لم يقع إستئنافه، وللإشارة فالأهم في قضيتنا اليوم كمتضررة وكما يسمح لي القانون بذلك لم أقم بقضية في طلب تعويضات.. لأنّ بعد المرحوم عزالدين قنوق من المستحيل أن اخذ أي مليم وسجّل «عدل منفذ» أنّي رفضت أن أرفع قضية في التعويضات.. وقلت للناس الذين أرادوا أن يتدخلوا بيني وبين مسرح الحمراء، أنه لو أرسلوا لي كتابيا كي أسمح لهم بالعرض فأنا مستعدة لذلك.. وأشير أنّ الوثائق التي أنشرها في الملف الصحفي هي وثائق تمّت معاينتها من طرف «عدل منفذ»..
وأضافت طوبال:»في شهر ماي 2016 نشر على المواقع الإلكترونية الأجنبية ما سميّ بـses monstres à lui في موقع avignonleoff».. ووقع حذف اسم ليلى طوبال في مقال صحفي متعلق بمسرحية «غيلان» في صحيفتين الكترونيتين، ووضعوا مكان اسمي اسم المرحوم عز الدين قنون.. كما تمّ تعويض Monstranum’s، في مقال أحد المواقع بإسم ses monstres à lui.. كما أنّ الموقع الرسمي لمسرح des cames استعمل هذه المغالطات.. وفي خصوص تدليس المواقع الإلكترونية لمقالات كتبت سلفا وتم حذف إسمي منها وتغيير عنوان المسرحية فإن الأستاذة نجاة اليعقوبي قدمت شكاية جزائية في الغرض.. كما تمّ تسجيل 40 صفحة من القذف والسلب والتشهير وتشويه سمعة ستمر بقضايا جزائية في القريب العاجل ضد كل من تورط في هذه القضية»..
ما معنى هذا الكلام حسب ليلى طوبال؟ معناه أنه تمّ تغيير اسم مسريحية غيلان باسم آخر، وتمّ حذف اسمها من مقالات قديمة حيث نسبت كتابة النص للمرحوم عزالدين قنون والحال أنّ ليلى طوبال هي من كتبت النص وهذا مدوّن في الصحافة المكتوبة وبالوثائق..
عزالدين قنون لم يقع تكريمه في فرنسا
كما تحدّثت ليلى طوبال عمّا روج بمنعها لتكريم عزالدين قنون قائلة :»قدمت الأستاذة نجاة اليعقوبي كل المستندات الموثقة وقدمت قضية استعجالية ووقع إعلام مسرح الحمراء بالطرق القانونية، لكنهم لم يعينوا محاميا رغم أنّ المدير الإداري استلم نسخة من الإستدعاء.. واستنادا لكل الوثائق والبيانات صدر حكم استعجالي بتاريخ 15 جويلية 2016 من المحكمة الإبتدائية بتونس مع التنفيذ مع المسودة بإيقاف العمل المسرحي ses monstres à lui.. وتم إعلام مسرح الحمراء بالحكم.. وأرسلوا محاميا بصفة غير رسمية واستلموا الحكم وسافروا لعرض المسرحية في فرنسا رغم صدور حكم قضائي، معتبرين أنّ خروجهم من تونس يحميهم من تطبيق القانون.. ورغم كل....