فقد شيد بالحجارة والطين وغلفت جدرانه من الداخل والخارج وأرضيته بالآجر التقليدي وبنيت أسقفه من خشب النخيل ويحتوي على حوالي 43 عمودا بنيت من الآجر التقليدي.
ويعد الجامع الكبير ببلاد الحضر أقدم معلم تاريخي بمنطقة الجريد بني سنة 1197 م على أنقاض كنيسة وشيد المحراب حسب نقيشة محفورة داخله موجودة حتى الآن سنة 570 هجري مما يدل على عراقته وعلى عراقة بلاد الجريد كمركز إسلامي ومن هنا جاءت أهمية هذا المعلم الإسلامي الذي كان وجهة للعلماء والمتعلمين.
ويمثل الجامع تحفة معمارية مميزة بصومعته و قبابه الأربع على شاكلة جامع عقبة بن نافع بالقيروان .وتبين العديد من الصور القديمة الدور الاجتماعي والاقتصادي الذي كان يلعبه الجامع حيث كانت تجتمع حوله قوافل التجارة القادمة من الشمال ومن الجنوب خاصة من البلدان الافريقية.
من ابرز الأعلام الذين تخرجوا من الجامع أبو زكرياء يحيي الشقراطسي صاحــــب «القصيــــدة الشقراطسية في مدح خير البرية» وأبو علي عمر بن منصور بن ابراهيم صاحب رائعة: خير البلاد لمن أتاها توزر يا حبذا ذاك الجنان الأخضر.