ففي كل سنة تنفخ الروح في جسد سلسلة أنهت «مدة الصلوحية» لتزداد عن عمرها بعمر إضافي. وفي كل رمضان، يُوّلد جزء قادم من جزء سابق مع النيّة في توليد جزء لاحق.
وإن كان من الصعب في هذا الزمن التمتع بعمل كوميدي خالص مائة بالمائة دون الوقوع في فخ الاستسهال والتعثر بمطبات السخافة، فقد نجحت «نسيبتي العزيزة» في موسمها الأول أو على الأقل في موسميها الأوّلين في شد المتفرجين وخلق الدعابة وصنع البسمة ... ولكن أمام الاجترار والتكرار والتعسف على توليد الأحداث و تطوير الشخصيات فقد العمل شيئا من روحه وأضاع بوصلته فحاد عن المسار.
وفي موسمها السادس، وعلى الأقل بعد بث أولى حلقات الموسم الجديد من سلسلة نسيبتي العزيزة بدا صعبا التخلص من انطباع ملاحقة السذاجات بالرغم من محاولات إحداث تغييرات وإجراء تحسينات وخلق تبديلات...
وإن يتفاوت أداء شخصيات السلسلة سواء كانوا «لاعبون» قدامى أو ملتحقون جُدُد بمسرح نسيبتي العزيزة ، فلاشك أن فريق العمل اجتهد وقدم كل ما في وسعه واستنزف كل في جعبته من طاقات كامنة ودفينة لكن لكل شيء أجل، والشيء إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه !