أيام قرطاج السينمائية: أفلام تونسية تلاحق التانيت الذهبي

تعود أيام قرطاج السينمائية إلى سالف عهدها وألقها وأضوائها في دورتها 32 لتسترجع جمهورها الغفير وتستعيد ضيوفها وأفلامها من أكثر من بلد وأكثر من ثقافة.

وذلك بعد دورة استثنائية حجبت فيها المسابقات الرسمية بسبب الوضع الصحي الاستثنائي وإجراءات الحجر والحظر المفروضة سنة 2020.
وللسنة الثانية على التوالي يتوّلى المخرج رضا الباهي الإدارة العامة لأيام قرطاج السينمائية في دورتها 32 التي ستنتظم من 30 أكتوبر إلى 6 نوفمبر 2021.

11 فلما تونسيا في المسابقات الرسمية
في الأعوام الأخيرة سجلت السينما التونسية طفرة على مستوى عدد الأفلام التي يتم إنتاجها سنويا. ولم يكن هذا التطور على مستوى الكم فقط بل جاء مرفوقا بانتعاش على مستوى الكيف. ومن الملاحظ أن أغلب هذه الأفلام جاءت بإمضاء مخرجين شبّان طوّعوا الكاميرا في رؤى فنية جديدة وجماليات مستحدثة. وكثيرا ما تعود السينما التونسية بحزمة من الألقاب والتتويجات عند مشاركتها في المهرجانات السينمائية العالمية.

وقد تلقت لجان أيام قرطاج السينمائية ترشحات لـ 53 فلما تونسيا للمشاركة في مختلف المسابقات الرسمية للمهرجان، تتوزع إلى 18 فلما طويلا 9 منها روائية و9 وثائقية، و34 فلما قصيرا منها 29 فلما روائيا و5 أفلام وثائقية.
وتمّ قبول 11 عملا سينمائيا تونسيا للمشاركة في المسابقات الرسمية للدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية، تتوزع إلى 3 أفلام روائية طويلة و3 روائية قصيرة و3 وثائقية طويلة و2 وثائقية قصيرة.
     وأفادت هيئة المهرجان أنّ لجنتين مستقلتين قامتا بمشاهدة الأفلام التونسية المترشحة لانتقاء الأعمال التي ستمثل تونس في مسابقات أيام قرطاج السينمائية. وتتكوّن كل لجنة من أربعة أعضاء بين جامعيين و نقاد حيث تولت اللجنة الأولى مشاهدة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة وتولت اللجنة الثانية مشاهدة الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة.

   منافسة قوية وجماليات متنوعة
قبل العرض على شاشة أيام قرطاج السينمائية، يبدو أنّ الأفلام المختارة لتمثيل تونس في أيام قرطاج السينمائية ستخلق ما بينها منافسة حامية الوطيس سيما وأنها جاءت بتوقيع عدد من المخرجين الذين نحتوا لهم مسيرة نجاح وتميز في عالم الشاشة الكبيرة.
وتحتفي المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بفلم «عصيان» للمخرج جيلاني السعدي الذي حققت ثلاثيته السينمائية «بيدون» شهرة واسعة وحصد فلمه «عرس الذيب» جوائز عالمية. ويأتي فلم «مجنون فرح» للمخرجة ليلى بوزيد من منصة العروض العالمية حاملا أوسمة التتويج للمنافسة على التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية. وكانت ليلى بوزيد قد فازت بالتانيت البرونزي في أيام قرطاج السينمائية سنة 2016 بفضل فلمها الروائي الطويل «على حلّة عيني».

أما المخرج عبد الحميد بوشناق فيعود بفلم « فرططو الذهب» متطلعا إلى الفوز بعد أن برهن في أعمال سابقة عن امتلاكه فلسفة سينمائية طريفة. وقد حقق فلمه «دشرة» عائدات قياسية في السينما التونسية.
في انتظار اكتشاف الأفلام المترشحة لمختلف المسابقات الرسمية لأيام قرطاج السينمائية، من المتوقع أن تحصد السينما التونسية عددا لا بأس به من الجوائز في مختلف المجالات وقد أشادت أعرق المهرجانات وأشهرها بإبداع صُنّاع الفن السابع في بلادنا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115