بقصر قرطاج معرض «حنبعل في قرطاج» بإشراف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وتندرج هذه التظاهرة في إطار الدورة الثانية من «لقاءات قرطاج»، حيث ازدانت تونس بتمثال حنبعل الذي يعود نحته إلى القرن السادس عشر، القادم من قصر الكويرينال مقرّ رئاسة الجمهورية الإيطالية..
واكب هذه التظاهرة كل من وزيرة الثقافة سنيا مبارك ووزير التربية ناجي جلول وعدد من السفراء المعتمدين بتونس وأكادميين وعدد من مثقفي تونس، إضافة إلى مجموعة من التلاميذ من مختلف معاهد الجمهورية، وتمّ افتتاح المعرض بالتعاون بين الرئاستين التونسية والإيطالية، وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد استقبل أمس بالمناسبة بقصر قرطاج وزير الخارجية الإيطالي باولو جانتيلوني حيث زارا لاحقا معرض «حنبعل في قرطاج»..
افتتح هذا اللقاء الثقافي بندوة عن القائد الكبير حنبعل، قدمها كل من الدكتور حسين فنطر ولطفي الرحموني وعبد العزيز بالخوجة، وتمحورت مداخلة المؤرخ حسين فنطر حول حنكة حنبعل وأهم ميزاته التي جعلته واحدا من أعظم وأكبر القادة العسكريين في العصور القديمة، جنبًا إلى جنب مع الإسكندر الأكبر ويوليوس قيصر وسكيبيو الإفريقي وبيروس الأيبيري.. حيث رأى حسين فنطر أنّ حنبعل كان يريد أن يساهم في بناء متوسط متضامن، ولم يكن يفكر بالقضاء على الرومان، وذلك استنادا إلى وثيقة تاريخية تم انشاؤها في 215 قبل الميلاد، وكان حنبعل يؤمن بمتوسط يتقاسم جزء من النفوذ القرطاجي وجزء من النفوذ الروماني وجزء من النفوذ الإغريقي..
لا تكفينا الأسطر لكي نعرّف بهذا القائد الكبير، فـ«حنبعل بن حملقار برقا الشهير حنا بعل أو بهانيبال أو هاني بعل (247 ق.م - 182 ق.م) هوقائد عسكري قرطاجي فينيقي ينتمي إلى عائلة بونيقية عريقة، ويُنسب إليه اختراع العديد من التكتيكات الحربية في المعارك لا تزال معتمدة حتى اليوم. ويقول الجنرال الأمريكي نورمان شوارزكوف: «تعلمت الكثير من حنبعل، حيث طبقت تكتيكاته في التخطيط لحملتي في عاصفة الصحراء، وتناولت تناولت العديد من الأفلام والبرامج الوثائقية قصة حياته».
حنبعل والدبلوماسية الثقافية
هذه التظاهرة الثقافية عكست المساعي التونسية لإرساء دبلوماسية .....