النهائي والتفصيلي للدورة 52 ومميزاتها والصعوبات المالية والتنظيمية وكيفية تجاوزها وذلك وسط حضور مهم لممثلي وسائل الإعلام الجهوية والوطنية.
أقيمت الندوة في أحد الفضاءات السياحية بالجهة بطريقة تماهت مع شعار الدورة « جمال الصحراء وثراء التراث» ومغايرة للندوات الصحفية السابقة شكلا ومضمونا حيث نصبت الخيمة التقليدية الصحرارية أو بيت الشعر ولمن لا يعرف الصحراء فقد بقيت الخيمة صامدة وشامخة رغم تطوّر العمران والتمدن، كما بقي أيضا نصبها في مثل هذه المناسبات وحفلات الزواج تقليداً لا غنى عنه ولمن لا يعرف الصحراء كذلك فإن علاقة المرازيق بالصحراء دائمة ومتجذرة حيث تخرج جل العائلات بدوز في كل ربيع إلى المناطق الصحراوية، فللأهالي قصة عشق مع الصحراء التي تنبض تفاصيلها بالحياة
«يا صحرتي جيتك جبدني شوقي وماك تعرفي ألمرزوقي
(الشاعر الفذ بلقاسم عبد اللطيف)
تأثيث فضاء الندوة لم يقتصر على الخيمة فقد حضر الفرسان والجمل الذي يحمل رمزية كبرى في حياة المرزوقي «.. حب الجمل تركن سكن في عروقي»، هذا بالاضافة إلى الحذاء الصحراوي :البلغة المرزوقية وصناعة مباشرة لها من قبل حرفي متمكن، كذلك عرض لاهم الأكلات الشعبية والدقلة في عراجيتها التى أضاءت الفضاء..
ندوة أدبية وسهرة تراثية بالسجن المدني قبل المهرجان
وقد تولى اعضاء من هيئة المهرجان تقديم مختلف فقرات الدورة فبالنسبة لاهم محطات ما قبل الدورة فنذكر مسابقة الدراجات الهوائيه يوم 8 ديسمبر و سهرة فنية تراثية بالسجن المدني بمدينة قيلي يوم 10 ديسمبر ثم الملتقى الإقليمي للهلال الأحمر التونسي من 16 إلى 22 ديسمبر في حين تنطلق مسابقة الفيلم الوثائقي يوم 18 ديسمبر، كما تقام ندوة أدبية بالمكتبة العمومية لدوز الجنوبية بالشراكة مع فرع قبلي لاتحاد الكتاب التونسيين وتتضمن قراءة في روايات شوقي الصليعي وقراءة في أدب الكاتبة مسعودة بوبكر لتختتم انشطة ما قبل افتتاح المهرجان بسهرة الشعر الفصيح بدار الثقافة محمد ألمرزوقي بدوز... ويشهد صباح اليوم الافتتاحي للتظاهرة الخميس 19 ديسمبر جملة من العروض الفلكلورية والفرجوية والمهاري والفرسان تقام بسوق الصناعات التقليدية و تؤثثها فرق محلية و دولية مشاركة ثم يكون الموعد بدار الثقافة محمد ألمرزوقي مع المعارض الثقافية نذكر من بينها معرضٌ وثائقي ضخم حول الجمل من إنجاز جلال الشعيبي الذي أكد انه يشمل 81 لوحة من خلال صورٌ ووثائق نادرة حول الجمل تُعرضُ لأوّل مرّة في 6 أجنحة هي : الجملُ في التاريخ و التّراث العربي ,حليبُ الناقة ,المرازيق والإبل ,الأهميّة الإقتصاديّة للإبل ,الجملُ في مهرجان الصّحراء الدولي والجملُ في الشّعر الشّعبيّ كذلك وبنفس الفضاء افتتاح العكاظية الشعرية حول موضوع «التفاؤل» بمشاركة 20 شاعرا من تونس و ليبيا والعراق والجزائر ، هذا وتستقبل مساء ساحة حنيش الالاف من الجمهور وعرض للوحات حية من الحياة الصحراوية و البدوية نذكر من بينها المرحول والقافلة والدولاب والورادة والتهيليم والجز والصيد بالسلوقي وعراك الفحول بالاضافة لالعاب الفروسية (المداوري) وسباقات المهاري وعروض الفرق الفلكلورية والشعبية..
يسرا محنوش في الافتتاح
تؤثث السهرة الافتتاحية بدار الثقافة محمد ألمرزوقي الفنانة يسرا محنوش، هذا وتتواصل خلال صباح اليوم الثاني الفقرات التنشيطية والمسابقات والعروض الفرجوية بعديد الفضاءات المفتوحة كذلك فعاليات العكاظية الشعرية ليتجدد الموعد مساء بساحة حنيش مع العروض المتنوعة مع الاهتمام بقطاع الفروسية من خلال سباق الاعقاد وسباق الفروسية بالاضافة للوحات حية من الحياة الصحراوية اما السهرة فهي من وحي هذه الحياة وسهرة «السامور» وهي تزاوج بين الشعر الشعبي والشعر الغنائي تحت إدارة الشاعر الشعبي جمال بوستة وحضور لاصوات بدوية وفطاحلة الشعر بالجهة ويتميز صباح اليوم الثالث السبت بتواصل الفقرات الفنية والرياضية والفكرية والتنشيطية كذلك العكاظية الشعرية هذا ووضعت فقرات ساحة حنيش تحت عنوان « يوم الجمل والالعاب التراثية» ويقام الماراطون الدولي للمهاري وسباقات متنوعة للجمال بالاضافة للعروض الفرجوية التي تحاكي الحياة الصحراوية ،أما السهرة فتؤثثها الفرق الأجنبية المشاركة بدار الثقافة، كما تحتضن دار المسرح بالجهة عرضا لفيلم وثائقي بعنوان «على خطاوي الحرف»..
يشهد صباح اليوم الختامي للمهرجان الأحد 22 ديسمبر تواصل المسابقات و العروض المتنوعة الموجهة لمختلف الفئات العمرية، كما تختتم فعاليات العكاظية الشعرية بدار الثقافة بالإعلان عن الفائزين في المسابقة كذلك العرض الاخير بساحة حنيش مع الاستعراض لكل المظاهر التراثية والحياة البدوية ولوحات حية من الحياة الصحراوية اما السهرة فستكون تكريمية...
في ختام الندوة الصحفية دار حوار ثري بين هيئة المهرجان وممثلي الإعلام محليا ووطنيا ولئن أثرت مداخلات عدد من الاعلاميين هذه الأمسية فإن تدخلات العدد الاخر من الاعلاميين غردت خارج السرب و عبرت عن عدم وعيها بخصوصية و تاريخ هذا المهرجان العريق ومن جانبه تعرض مدير الدورة سامي بالحاج خاصة الى مشاركة قياسية لأكثر من 20 دولة عربية وأوروبية حيث تم الانفتاح على بلدان الخليج العربي وبلدان غربية، كما عبر بلحاج عن امتعاضه من عدم الترفيع في ميزانية المهرجان طيلة السنوات الخمس الأخيرة وبقيت في حدود 400 ألف دينار، معتبرا أن هذه الميزانية لأعرق المهرجانات التي تعني بالثقافة الصحراوية قد لا تتجاوز تكلفة سهرة يحييها أحد كبار الفنانين ببعض المهرجانات التونسية الكبرى فنحن نعيش تهميش الثقافة في زمن التهميش وهو السبب الرئيسي لعدم تطوير المهرجان ، كما عبر كذلك بالحاج عن استغرابه لتخلي وزارة السياحة هذه السنة عن وعدها بالتكفل بمصاريف هذه الندوة الصحفية وعن تأثير المهرجان على المدينة فطلب سامي بالحاج من الإعلاميين التواصل مع المواطنين غدا ليتأكدوا ان المهرجان هو الذي بنى دوز وبث فيها الروح في مختلف المجالات الحياتية..
إنطلاق الدورة 21 لأيام قرطاج المسرحية
انطلقت أمس السبت 7 ديسمبر الدورة 21 لأيام قرطاج المسرحية و تتواصل الى غاية 15 ديسمبر 2019. وتستضيف أكثر من 100 عرض من تونس والعالم العربي وإفريقيا ومن أمريكا اللاتينية وآسيا. كما تنفتح هذه التظاهرة على تجارب مسرحية في الفرجة الحديثة من بلدان بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا.
وافتتحت هذه الدورة بثلاثة عروض تونسية هي «كاليغولا» للفاضل الجزيري و«رسائل الحرية» لحافظ خليفة و «سوق سوداء» لعلي اليحياوي.
وتكرّم التظاهرة مجموعة من المسرحيين من تونس ومن العالم العربي وإفريقيا. وسيحظى بهذا التكريم كلّ من آمال الهذيلي ومحمد المورالي وناجي ناجح من تونس، ومحمد شرشال من الجزائر ومن فلسطين الفنانة المسرحية نادرة عمران وأحمد الجسمي من الإمارات العربية المتحدة وعبد الله سعداوي من البحرين ومن بوركينا فاسو « أوديل سنكرا » و »كوفي كواهولي من الكوت.
أما المتوجون فهم رجاء فرحات وعز الدين المدني ومحمد مومن من تونس وثريا جبران من المغرب وسمير العصفوري من مصر وغسان مسعود من سوريا واللبناني روجيه عساف.