الذي يعتمد على المهارة في الخطابة وقوة الكلمات و يطرح مواضيع مختلفة سياسية و اجتماعية و غيرها و يعالجها بشكل ساخر كوميدي أو جدّي دون أي قيود أو ضوابط و قد ظهر هذا النوع الفني في منتصف الثمانينات في الولايات المتحدة الأمريكية .. سيرين السوسي هي طائر ارادت ان تحلق خارج السرب وجدت ضالتها الفنية في هذا النوع الفني الجديد في تونس لتخرج عن المألوف بأدائها من خلال جرأة الطرح في نصوصها وهي التي تعشق «الصّلام» وتعتبره رسالة هادفة تحاكي من خلاله الواقع بقوة و هي تعمل بتفان وحريصة على رفع سقف التحدي الفني بحثا عن مكان تحت الشمس في هذا العالم الفني الشبابي بغية بلوغ طموح مشروع تكون به ابنة جوهرة الساحل «ستار» هذا الفن في تونس من خلال نصوص عديدة تحمل في ثناياها المبطنة ما يختلج بداخل وجدان هذه الموهبة التونسية صاحبة نص «حلّفتك» الذي تقول في بعض مقاطعه:
حلّفتكْ برأسي المتكّي على كتفكْ، و شعري المسبسبْ يلاغي في طرفكْ ، ويدّي النّاعسة في يدّكْ و شفري اللّي خطفكْ
ما توجعنيش...
حلّفتكْ بغلاوة الغزْرهْ المتروكهْ و السرّ و الخنّارْ محيّرْ دڤّة الشّوكهْ و السّكاتْ معبّي تراكنّا و الكلمهْ منّو مفكوكة
ما تكْرهْنـيشْ...
حلّفتكْ بفناجنْ في مطرهْ تملاتْ و ريحةْ القهوهْ الدّابغهْ أيّاماتْ والضّحكهْ الحبلىْ في سماك والسحابهْ مالحشْمهْ فوقْ خدّي تعدّات.
ما تبعّدنيشْ
وتجدر الاشارة أن لسيرين السوسي نصوص أخرى من ابرزها « زنود الليل » و « خريف » و « يا يمّه » .. اضافة الى حضور لافت في الاحياء الجامعية و بعض الفضاءات الخاصة فمتى يسطع نجم سيرين و هل تجد هذه الموهبة التونسية من يحتضنها و يدعمها .؟؟