لسنة 2019 بنتائجها لتعلن عن المتوجين بأوسمة احتراف الكتابة في متون الرواية. وكانت مفاجأة هذا العام تتويج رواية «للاّ السيدة» لطارق الشيباني بكومار الرواية العربية بعد أن حازت في الأسابيع الأخيرة على جائزة معرض تونس الدولي للكتاب.
تنافس على جوائز الكومار الذهبي لهذه السنة 34 عنوانا بالعربية استبعدت منها أربعة أعمال لعدم استجابتها لشروط المشاركة و13 عنوانا بالفرنسية.
جوائز كومار 2019 «رجالية» التوقيع
بعد أن احتلت النساء منصة التتويج بجوائز الكومار 2018 حيث كانت خيرية بوبطان وإيناس العباسي وصفية قم ثلاث نساء احتكرن جوائز كومار للرواية باللغة العربية، جاءت أغلب جوائز كومار 2019 «رجالية» التوقيع باستثناء امرأة واحدة متوّجة.
وقد كانت جائزة الكومار الذهبي لأفضل رواية باللغة العربية من نصيب رواية «للاّ السيدة» لطارق الشيباني الصادرة عن دار زينب للنشر . أما الكومار الذهبي للرواية باللغة الفرنسية فقد ذهب مناصفة إلى كل من رفيق دراجي عن عمله «Jugurtha un contre-portrait» الصادر عن دار «نيرفانا « للنشر، ومحمد بوعمود مؤلف رواية «La princesse de Bizerte « الصادرة عن دار نقوش عربية للنشر «آرابسك».
أما جائزة لجنة التحكيم فقد استحقتها رواية « سكاكين عمياء » لعبد القادر عليمي الصادرة عن دار ميار للنشر. وفي المقابل، تم حجب جائزة لجنة تحكيم الروايات باللغة بالفرنسية لعدم توفر الشروط في الأعمال المترشحة.
في حين آلت جائزة الاكتشاف باللغة العربية إلى شوقي البرنوصي صاحب رواية « مأزق تشايكوفسكي » الصادرة عن منشورات سوتيميديا. أما صاحبة جائزة الاكتشاف باللغة الفرنسية فكانت من نصيب عليسة بلغيث عن روايتها «l’amant de la mer» وهي صادرة عن دار نقوش عربية للنشر «آرابسك».
وقد ترأست مسعودة بوبكر لجنة تحكيم روايات اللغة العربية التي ضمت عضويتها نزيهة خليفي ومنية عبيدي وعبد الوهاب براهم والهادي ثابت . أما لجنة تحكيم الروايات المكتوبة باللسان الفرنسي فقد ترأسها رضا الكافي وأعضاؤها كل من مريم بلقاضي ومنيرة شبوتوت وكمال بن وناس وشعبان حرباوي.
«للّا السيّدة» سيّدة التتويج من معرض الكتاب إلى الكومار
ربحت رواية «للاّ السيّدة» مملكة الرواية التونسية لسنة 2019 بعد حصولها على جائزة البشير الخريف للرواية مؤخرا في معرض تونس الدولي للكتاب ثم تتويجها بجائزة الكومار الذهبي للرواية في الأيام الأخيرة. هذا التتويج المضاعف لرواية واحدة من منصة معرض الكتاب إلى ركح الكومار، أثار استنكار البعض وطعن البعض الآخر في مدى أحقية الرواية بهذين الفوزين ... ولكن لا شك أن لجان التحكيم التي ضمت أسماء مشهودا لها بالكفاءة والنزاهة في كلتا المسابقتين قد وجدت في رواية «للاّ السيّدة» ما يستحق التتويج وما يعدل كفة الميزان لصالحها ...
أما صاحب الرواية المتوجة بالجائزتين طارق الشيباني، فقد سبق له أن صرّح في حوار مع جريدة «المغرب» إثر الإعلان عن نتائج جوائز معرض الكتاب بالقول:»للاّ السيدة» مجموعة من النساء، حاولت جمع قطع الفيسفاء، التي يتشكّلن منها وتنسيقها في نوع من الحكي يجمع بين الاجتماعي والسياسي وخاصة التاريخي... هي في النهاية حكاية إمرأة ووطن يمتزج فيها الخيال ببعض الوقائع التاريخية ولكنّها بالأساس متخيّل سردي أردت تحميله وشحنه ببعض الأفكار والرؤى، المبنيّة على أحداث جدّت في الواقع وفي التاريخ».
ورواية «للاّ السيدة» هي ثالثة الروايات في مسيرة طارق الشيباني المقيم في ألمانيا بعد روايته البكر بعنوان «الحقد» وروايته الثانية «أنا... والشيطان والوطن». وسبق أن فازت مجموعته القصصيّة «حكايات لا تهمّك» بجائزة على الدوعاجي للقصة القصيرة مناصفة في معرض تونس الدولي للكتاب لسنة 2018 .
بيت الرواية يحتفي بالمتوّجين بجوائز الكومار
طالما كان «بيت الرواية» المسكن والعنوان لكل من أبحر في موج الرواية وامتطى قارب الكتابة ... فإذا به يستضيف الإصدارات الجديدة ويحتضن لقاءات مع الروائيين والكتاب من مختلف الأجيال والتجارب الإبداعية . وبعد أن استضاف جلّهم في مواعيد سابقة، يحتفي بيت الرواية بالمتوّجين بجوائز الكومار الذهبي للرواية التونسية 2019 من خلال استضافة ثلاثة فائزين وهم طارق الشيباني وعبد القادر العليمي وشوقي البرنوصي، وذلك يوم الجمعة 03 ماي 2019 انطلاقا من الثالثة ظهرا بمدينة الثقافة.