لأحد نزلاء السجن بعنوان «خواطر سجين»، والذي تضمن عددا من القصائد الشعرية باللغة العربية الفصحى والعامية إضافة الى مختارات نثرية في شكل خواطر تطرح موضوع الحرية، وتتغنى بجمال الطبيعة، والحبيبة، والأم، وتنقل مذكرات السجين داخل أروقة السجن.
وبالمناسبة، أكد صاحب الكتاب الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 6 سنوات، أن هذا الإصدار يمثل انجازا هاما بالنسبة له باعتبار خصوصية وضعيته كنزيل في أحد السجون، حيث كانت فكرة كتابته في البداية مجرد حلم لكن سرعان ما تحقق بفضل مجهودات ادارة السجن المدني بقفصة ونادي الادب في تأطيره والاحاطة به وتوفير الظروف الملائمة له.
وأوضح أن الانضمام الى نادي الادب بالسجن المدني بقفصة مثل فرصة لاكتشاف موهبته في الكتابة، مشيرا إلى انه سيسعى الى اصدار كتاب ثان سواء قبل قضاء عقوبته السجنية أو بعد خروجه من السجن.
من جانبها، صرحت رئيسة مصلحة الشؤون العامة والرعاية والإصلاح بالسجن المدني بقفصة، إشراق فتاح، بأنه تم تركيز نادي الأدب بالسجن منذ 14 اكتوبر 2017 بالشراكة مع النادي الادبي بالمركب الثقافي إبن منظور بقفصة، وذلك بهدف صقل موهبة الكتابة لدى عديد النزلاء الذين تم اكتشاف محاولات لديهم.
وأضافت أنه تم العمل على تأطير هؤلاء النزلاء الموهوبين من قبل مختصين في مجال الادب، مضيفة ان اصدار كتاب « خواطر سجين « يعد ثمرة جهد النادي طيلة سنة من العمل، وهو انتاج سجني 100 ٪ في محتواه، وفق تعبيرها.