زوم على الممثلين : الدراما الرمضانية 2018

بين الابداع والإمتاع والفشل تكون حلقات المسلسلات الرمضانية، لكل شخصية مميزاتها وخصوصياتها، لكل ممثل

طريقته في تجسيد الشخصية بعضهم يبدع حد الاقناع وآخرون يحفظون النص ويلقونه امام الكاميرا كما «المحفوظات» شخصيات تحفر في ذاكرة المتفرج واخرى تنسى لانتهاء المشهد ونهاية الحلقة.
تتواصل حلقات المسلسلات الرمضانية في جزءها الاول ومعها انطباعات الجمهور والنقاد على اداء الممثلين ومدى اقناعهم ومصداقية الشخصية وقربها من الممثل والمتفرج معا، البعض تميز واخرون لم يكن آداؤهم مقنعا و على سبيل الذكر:

وحيدة الدريدي: المتميزة دوما
اينما وضعت نجحت، كل الشخصيات التي تقمصتها ابدعت في أدائها، وحيدة الدريدي ممثلة مقنعة تلبس الشخصية حد التماهي، بعد دور «مفيدة» في اولاد مفيدة العام الفارط، تجسد هذا العام شخصية «شريفة» او «بشيرة» في مسلسل «تاج الحاضرة»، شريفة صاحبة الوكالة المرأة النزيهة والباحثة عن الحق هي الوجه الاخر لوحيدة المبدعة.

شاكرة رماح مبدعة
هي فنانة مميزة وممثلة متميزة، حضورها في ثلاثة مشاهد كان كفيلا بقلب كفة الاحداث وإنساء المتفرج حضور الممثلين الآخرين، الممثلة شاكرة رماح تسجل ظهورها في الحلقة الثانية عشرة من مسلسل «تاج الحاضرة» في دور «محبوبة بنت ماجر»، شاكرة جد متمكنة من اللهجة الكافية واتقنت الدور وفي مشاهدها بدت جد واثقة من حضورها وكانها صورة للمرأة الماجرية القوية التي لم تهب البايات ولا جاههم، شاكرة رماح ابدعت منذ ظهورها الاول وفي الكوميديا لها حضورها الملفت ايضا من خلال شخصية السكريتيرة «ياسمين» في سيتكوم لافاج.

سامية رحيم: البلدية دوما
عرفها الجمهور في دور «صفية» في مسلسل «الخطاب عالباب»، وبعد غياب سنوات تعود سامية رحيم في دور « امي فاطمة» في «جنون القايلة» و «للة عايشة» في تاج الحاضرة، سامية رحيم التي قولبها المخرجون في دور «البلدية» يجدها المتفرج كذلك في مسلسلي رمضان 2018.

نصاف بن حفصية: تعود بثقة
ممثلة هادئة، مسرحية التكوين شاركت في العديد من الاعمال المسرحية ولها حضورها في الدراما التلفزية، غابت لسنوات وتعود لهذا العام في دور مركب «مربية بنات الباي» شخصية سبية تصبح مربية شخصية مركبة تجمع بين حلم الخروج من السرايا السجن المذهب والحرص على تربية صغار البايات، نصاف كعادتها مقنعة.

هيكل عبيدي: يصعد سلم النجاح
ممثل واعد خريج المعهد العالي للفن المسرحي، في تجربته التلفزية الاولى يشد انتباه الجمهور، هيكل العبيدلي ممثل مسرحي اساسا اتقن شخصية «هيثم» في مسلسل «حياة خاصة» ، دور طالب يدرس السينما بعد انهاء دراسة القانون، للعبيدي قدرة على تقمص الشخصية واقناع المتفرج، ممثل يكتب مسيرة النجاح بتؤدة ممثل سبق له أن أكد انه سينجح لانه يؤمن بقدرته اولا ويؤمن ان التمثيل حياة ثانيا.

معز بعتور: مبدع يا صاح
«قصيّر ويحيّر» مثل شعبي ينطبق على الممثل معز بعتور، ممثل كلما قصرت قامته كلما ارتفعت هامته وأداؤه، معز بعتور يقنع المتفرج بنظراته وصوته الذي يغيره حسب الشخصية، لضحكته ايضا موقعها في الشخصيات، معز يجسد شخصيتين جد مختلفتين الاولى «دراغون» في «دنيا اخرى» وهي شخصية لفارّ من السجون ومجرم محكوم بـ 15 سنة حبس وما تتطلبه الشخصية المركبة من تركيز والثانية «الكامل» في نجوم القايلة شخصية لرجل مثقف محب للكتب وحريص على سلامة المدينة، معز بعتور اثبت انه افتك مكانته في الدراما لانه مبدع بعيدا عن «كليشي» الشكل االذي يقول عنه بعتور: «فرحان بشكلي ولوكنت في المقياس العادي ربما لا أنجح».

عزة قعيدة ونادر غواطي: ماهذا؟
اثتنا عشرة حلقة ظهورهما يومي في كل المشاهد باداء بارد و تعابير وجه «ميتة» و نظرات ضبابية وكلمات غير مقنعة وافتعال للغضب والالم يقنع المتفرج انه مجرد تمثيل، عزة قعيدة في دور «حياة» و نادر غواطي «كريم» كلاهما يمثل نقطة ضعف مسلسل «حياة خاصة» كلاهما يجسد دور مفتش شرطة فهل يصدق المتفرج ان المفتش و الباحث في جرائم قتل يكون بكل ذلك البرود؟ اداؤهما يستحق المراجعة هما فقط حفظا النص.

كريم الغربي: و متاهة الفشل
أحبه الجمهور في السكاتشات التلفزية، لأعوام وكريم الغربي يضحك المتفرج ويقنعه بأدائه و لكن يبدو ان بريق النجومية اخرج الغربي المبدع على الركح من «قالب» النجاح والتميز وألبسه قالب الفشل، للعام الثالث يثبت كريم الغربي انه دخل متاهة عدم النجاح و كلما تضاعفت حلقات «دنيا اخرى» بهت اداء الغربي أكثر، فهل ضعف النص هو السبب أم تلك رغبة المخرج افراغ الممثل وجعله مثل «ماريونات» او استسهال الدور الكوميدي؟.

مريم الدباغ: هل التمثيل سيلفي؟
اثارت الضجة في احد البرامج التلفزية على قناة التاسعة، عرفت بثقافة «البوز» تنعت جميع الممثلين بـ«الكذب» «مانحملوش» وغيرها من التعابير القاسية التي اثارت «البوز» ولتركريمهما تشارك خلال رمضان 2018 في سيتكوم «سبعة صبايا» على قناة التاسعة مع ثلة من الممثلين على غرار عبد الحميد قياس ونبيلة قويدر وليلى الشابي وكما عهدها الجمهور في البرامج التلفزية اداء باهت وحضورها غير لافت فقط تحضر معها ثقافة «السيلفي» في كل الحلقات فهل التمثيل سيلفي؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115