بالمرحلة الإعداديّة والتّعليم الثّانوي الذي نظمته الإدارة الفرعيّة للحياة المدرسيّة وشؤون التّلاميذ بالمندوبيّة الجهويّة للتّربية وسجل مشاركة عدد من المؤسسات التربوية بالجهة.
ويأتي الملتقى اِستعدادا للمشاركة في الملتقى الوطني للموسيقى بالوسط المدرسي الذي سينتظم بسيدي بوزيد أيّام 20 و21 و22 مارس 2018 ، وقد شهد الملتقى الجهوي الذي أداره المنشط بيرم معالي مراوحة بين الاداء الجماعي الذي أمنه كورال أعدادية وذرف ومنتخب الموسيقى بمعهد ابي لبابة من خلال وصلة من المالوف التونسي، كذلك الغناء الفردي و أصوات لبعض تلاميذ الاعداديات والمعاهد بالجهة والتي غنت اللون التونسي والشرقي في أشدّ الحاجة للمرافقة وصقل مواهبها من قبل أساتذة اﻻختصاص، هذا بالاضافة لحضور اكبر في مسابقة العزف الفردي خاصة على آلة الكمنجة وبدرجة أقل على آلات الاورغ و القيتار والناي والبيانو.. حضور اكبر دفع بلجنة التحكيم المشكلة من الفنان المنجي الصويعي والاساتذة حاتم
دربال وعبد الخالق دراويل ومنذر الفيتوري، إلى إقرار اربعة متوجين في العزف الفردي ومتوج وحيد في الغناء الفردي ومثله في مسابقة الاداء الجماعي، علما وان اللجنة أقرت أن المستوى العام للملتقى الجهوي للموسيقى كان متوسطا ودعت الى العمل على تجويد الانتاجات الموسيقية والابداعية التلمذية بمزيد التأطير والمرافقة ..وهذا يُحيلنا إلى التذكير بضرورة الوعي أن تدريس الموسيقى ، كمادة من المواد الدراسية التعليمية دون الالتفات إلى دورها في تشكيل شخصية التلميذ يعدّ قُصورا لابد من تعديله ..وهو ما تماهت معه الاخصائية النفسانية بالمندوبية مريم كريم بالقول «إن الموسيقى تتميز كفن بقدرتها على التأثير في أدق انفعالات الإنسان والتعبير عن أحاسيسه وعواطفه ومصاحبته في أغلب لحظاته وبالنسبة للتلميذ ، فتؤثر الموسيقى في تشكّل شخصيته وقدرته على التحرر من حالات التوتر والقلق ،فيصبح أكثر توازنا دون أن ننسى أن الموسيقى تستثير في الطفل انفعالات عديدة كالفرح والشجاعة والقوة والتعاطف وغيرها فضلا عن مساهمة التربية الموسيقية في تنمية الجوانب الاجتماعية لدى التلميذ في مستوى ثقته بنفسه والتعبير بطﻻقة عن أحاسيسه وتوطد علاقته بأقرانه ومحيطه التربوي خاصة..