من 16 إلى 18 افريل 2018 ندوة علمية دولية موضوعها «خطاب المقدمات».
هذه المدرسة انبرت في استشراف المستقبل عبر التّخطيط لتحقيق إشعاع محليّ ودوليّ رَصَدت له ثلّة من خيرة الأساتذة الذين ينتسبون للجامعة التّونسيّة والجامعات العربيّة كالمغرب والجزائر ولبنان ومصر... وقد وضعت برنامجا مفصّلا يشملُ محطّتين بارزتين : ندوة علميّة دوليّة بعنوان «النصّ والسّياق» تمتد على ثلاثة أيّام : 7و8 و9 مارس 2017 وأمّا المحطّة الثّانية فتتمثّل في ندوة دولية تهتم بموضوع «الشاهد في الخطاب» خلال شهر افريل 2018.. وإلى جانب هاتين المحطّتين البارزتين نظمت إدارة المدرسة سلسلة من المحاضرات التي أدارها أساتذة أجلاّء من الجامعة التّونسيّة مثل الدّكتور حمّادي صمّود ومن الجامعات العربيّة مثل الدّكتور المغربي محمد خطابي وغيرهما ... . وهي سلسلة غايتها الأساسيّة وصْلُ الباحث في الإنسانيّات بالمُستجدّات في مجال بحثه كي يتسنّى له مواكبة التطوّر العلميّ وتجديد آليّات اكتساب المعرفة وتوظيفها .. وتَهدف مدرسة الدّكتوراه من وراء هذا النّشاط العلميّ الحثيث إلى ترسيخ قيم البحث العلميّ المُنفتح على المحيط الدّاخليّ والخارجيّ حتّى تضْمن لطلبتها آفاقا رحبة للمعرفة، وتُساهم بدور فعّال في نسج خيوط التّعاون والتّقارب.
وهي بذلك تُعلِنُ انتصارها لموجة التّحديث والتّجديد والتّطوير في مجال البحوث الأكاديميّة في حقل العلوم الإنسانيّة..
وقد انطلقت الورقة العلمية لندوة خطاب المقدمات التي استذكرت فقيد الجامعة التونسية توفيق بكار، أن الباحثين في النّصّ اهتموا من زوايا مختلفة، اجتماعيّة ونفسيّة ولسانيّة وفلسفيّة وأنتروبولوجيّة، غير أنّهم لم يعتنوا بالعتبات إلا في العقود الأخيرة، وكانت المقدّمة إحدى المكوّنات الأساسيّة الّتي حظيت بمنزلة مخصوصة لما لها من أثر عميق في رسم إستراتيجيّة الكتابة وتوجيه فعل التّلقّي قصد «تأمين قراءة جيّدة للنّصوص» على حدّ عبارة جيرار جنيت...