في مؤتمر وزراء الثقافة في الوطن العربي: اهتمام بـ «دور الكتاب والنشر في تنمية واقع الثقافة العربية»

أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح أمس الخميس 11 جانفي 2018 على ندوة فكرية تنتظم

في إطار رئاسة تونس للدورة 20 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي تحت شعار «دور الكتاب والنشر في تنمية واقع الثقافة العربية».

حضر فعاليات الندوة الفكرية عدد من وزراء الثقافة العرب ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في تونس ورئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد وحياة قطاط مديرة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة «الألكسو» وعبد اللطيف عبيد الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية .
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة شدّد محمد زين العابدين على حرص وزارة الشؤون الثقافية من خلال عملها ضمن فريق حكومة الوحدة الوطنية، على تطبيق فصول الدستور التونسي التي تؤكّد على أهمية دور الدولة في المحافظة على الموروث الثقافي وضمان حرية الإبداع وفي تشجيع الفاعلين في الحقل الثقافي على مزيد التألّق والرقيّ بالقطاع وتكريم الثقافة الوطنية بعيدا عن منطق العنف والتطرف.

وأشار الوزير إلى أن قطاع العمل الثقافي يشهد اليوم نقلة نوعية تقوم على تعميم الحقوق الثقافية على جميع الفئات العمرية في كلّ المناطق الداخلية التونسية، داعيا إلى ضرورة انفتاح الشباب على مختلف التجارب الثقافية باعتباره رافدا أساسيا للنشاط الثقافي في تونس لما يميّزه من طاقة إيجابية وحيوية تجعله نقطة مضيئة في تطوّر المجتمعات.
كما أكّد سعي وزارة الشؤون الثقافية على توفير منظومة تشريعية متطوّرة تتلاءم مع خصوصية السياسة الثقافية الوطنية والتوجّهات الجديدة، مشيرا إلى مصادقة المجلس الوزاري بتاريخ 06 ديسمبر 2017 على مشروع قانون الفنان والمهن الفنية في انتظار عرضه على أنظار مجلس نواب الشعب في الأيام القليلة القادمة.

وأفاد وزير الشؤون الثقافية أن مبادئ العمل الثقافي تجسّدت ميدانيا من خلال إرساء مجموعة من البرامج الوطنية على غرار برنامج «تونس مدن الفنون» الذي يعمل على إرساء مبادئ الديمقراطية والتنوّع والحرية وتفعيل أسس ثقافة القرب واللامركزية الثقافية وضمان القدرة التشغيلية للشباب، فيما يهدف برنامج «تونس مدن الحضارات» إلى تثمين الموروث الثقافي وإدماج المكونات المادية وغير المادية ضمن الاعتبار التنموي وتحويل الفضاءات الخاصة بالذاكرة الوطنية إلى نماذج تنموية اقتصادية.

من جهة أخرى أشار إلى أن هذا المؤتمر فرصة جديدة لتدارس وضعية الكتاب العربي والعمل على تجاوز معوقات نشره خاصّة في ظل الثورة الرقمية التي جعلت منه قطاعا هشّا والسعي إلى إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة الرقابة دون الخلط بين المراقبة القانونية التي تحدّ من الجرائم الفكرية والمراقبة التي تحدّ من حرية الكاتب والناشر.
وشدّد على ضرورة دعم قطاع الكتاب من قبل السلطات العمومية والعمل على مواجهة تحديات قطاع الكتاب والنشر الراهنة المتمثلة أساسا في الملكية الفكرية التي تعتبر انتهاكا صارخا لحقوق المؤلفين والناشرين قانونيا وأخلاقيا.كما أشار إلى الدور المتميّز للمكتبات العمومية في مختلف البلدان العربية باعتبارها الحلقة الرابطة بين القارئ والكتاب وأهمية التشبيك الرقمي فيما بينها بهدف تأمين إشعاع الكتاب العربي.

من جهتها أكّدت حياة قطاط مديرة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة «الألكسو» خلال مداخلتها قيمة الكتاب الرمزية والثابتة في التنوير ومكافحة التطرف الفكري وإنارة العقول ومعالجتها.وشدّدت على ضرورة البحث في سبل النهوض به واستشراف مستقبله في ضوء ما يشهده العالم من تحديات كبيرة بفعل الثورة الرقمية الكاسحة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115