ويعرض المهرجان مجموعة مختارة من الأفلام تزيد عن 120 فيلما مختارا من كل أنحاء العالم، وتشمل مسابقة «جوائز المهر» أكثر من 60 فيلما من أحدث الأفلام التي أبدعها عدد من أعرق نجوم السينما أو المواهب الجديدة والواعدة.
تكرّم الدورة 14 من مهرجان دبي السينمائي عددا من الرموز السينمائية في الوطن العربى والعالم، فمن المقرر أن يتم تكريم الكاتب الكبير وحيد حامد (من مصر) ومنحه جائزة تكريم إنجازات الفنانين عن مجمل أعماله الفنية، وبجانبه الممثل البريطاني سير باتريك ستيوارت، والممثل الهندي المشهور عرفان خان.
«كعبة حلوى» و«أسترا» في المنافسة على «المهر القصير»
يخوض غمار التنافس على جائزة المهر القصير 15 فيلما قصيرا منها الفيلمين التونسيين «كعبة حلوى» للمخرج عبد الحميد بوشناق و»أسترا» لنضال قيقة. ويروي فيلم «كعبة حلوى» قصة «مهدي» شاب حديث التخرّج، يعيش مع أمه الفخورة به والمحبّة له. يستعدّ للبدء بأول يوم عمل كمنفّذ تبليغات قضائية. وعلى الرغم من أنه طموح ومتفائل، لكن سُرعان ما يتحوّل ذلك إلى حزن وأسى، فرئيسه يتجاهله ويُعامله بقسوة، ولا يجد من زملائه إلاّ الجفاء. فهل سيتمكن من استعادة طاقته الإيجابية وتفاؤله؟ بدا ذلك ممكنا لكن مفاجأة تقلب الأحداث رأسا على عقب...
وفي «أسترا» يتحدث الفيلم عن إصرار الأب «دالي» اصطحاب إبنته «دوجة» إلى فضاء ترفيهي اسمه «أسترا» التي تعاني من «متلازمة داون» بالرغم من عناد ومعارضة زوجته.. لكن ذلك الفضاء الترفيهي كان يُخفي في طيّاته مفاجآت عديدة لم تكن لتطرأ على بال الأب...
وخارج المسابقة، سيكون جمهور مهرجان دبي السينمائي على موعد مع الفيلم التونسي «على كف عفريت» للمخرجة كوثر بن هنية ضمن قسم»ليال عربية».
«همس الرمال» و«بنزين» و«الرجل خلف الميكروفون» في سباق «المهر الطويل»
18 فيلما طويلا تتنافس على جوائز المهر الذهبي في مهرجان دبي السينمائي على غرار أفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم غير روائى، أفضل مخرج، أفضل ممثل، أفضل ممثلة... وتونس يتمثّل حضورها في هذه المسابقة من خلال 3 أفلام وهي: «بنزين و»الرجل خلف الميكروفون» وهمس الرمال».
وفي فيلم «بنزين» للمخرجة سارة العبيدي تدور الأحداث حول قصة»أحمد» الذي اضطر بسبب البطالة المتفشّية إلى العمل بائعا للبنزين المهرّب على الطريق قبل أن يقرر الهجرة إلى ايطاليا بحثا عن الجنة الموعودة... وبعيدا عن الأفلام التي تناولت قضية الهجرة من زاوية نظر المهاجر أو المكان الذي تمّت الهجرة إليه، فإن المخرجة «سارة العبيدي» تتناول المسألة من زاوية من مكثوا... بعيني والدين يجهلان مصير ابنهما الذي انتقل لإيطاليا منذ تسعة أشهر وانقطعت أخباره تماما....
وفي عودة على حياة الفنان الراحل الهادي الجويني يشارك فيلم «الرجل خلف الميكروفون» في المسابقة الرسمية للمهرجان. وقد أخرجت العمل حفيدة الهادي الجويني المخرجة التونسية - البريطانية كلير بلحسين في أول فيلم طويل لها.
«الرجل خلف المايكروفون» يروي قصة مفعمة بالأفكار والمشاعر والذكريات عن الهادي الجويني المُلقّب بـ»فرانك سيناترا» الموسيقى التونسية.
كما يعود المخرج التونسي - الفرنسي الناصر الخمير إلى مهرجان دبي السينمائي مع العرض العالمى الأول لفيلمه «همس الرمال». ويتحدث الفيلم عن قصة امرأة كندية من أصول عربية تتوغل في أعماق الصحراء. ما السر الذي دفعها إلى ذلك؟ وما هي دلالة الحكايات الشعبية التي يرويها لها الدليل أثناء رحلتهما وعبورهما أطلال قرى طفولته السالفة؟ يتعدى الفيلم فضاء الدراما، إذْ لا يتبقى سوى الألم اللامحدود والخسارة والضياع.
«همس الرمال» فيلم يتأرجح ما بين الذاكرة العربية الجريحة والمستقبل المخيف.