والذي اكتسب شرعيته من أهمية هذا القطاع بجهة قفصة، التي ظلت لفترة طويلة تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث عدد الفرق والأعمال المسرحية المنجزة لا سيما في بدايات تسعينات القرن الماضي، كما ساهم مسرح الهواية بقفصة في دعم القطاع ببلادنا، من خلال بروز عديد الأسماء التي دخلت عالم الاحتراف، وأيضا التجارب والمشاريع التي لا تزال حاضرة بقوة إلى اليوم.
ويتضمن برنامج الدورة الرابعة لمهرجان الوفاء لمسرح الهواية عديد الفعاليات، منها الندوة الفكرية حول (المسرح: الرهانات والتحديات) والتربص التكويني مرحلة ثالثة في تكوين الممثل، وتكريم بعض الأسماء المسرحية، على غرار الفنان محمد البلطي، قيدوم جمعية الحبيب الحداد للمسرح بباجة، والذي انطلقت تجربته مع مسرح الهواية منذ سنة 1967، حيث شارك في حوال 40 عملا مسرحيا، وتم تكريمه عديد المرات بحصوله على الجائزة الأولى، إلى جانب مشاركته في بعض الأعمال السينمائية، إلى جانب هشام رستم، وأحمد السنوسي وأحمد الحفيان وغيرهم، بالإضافة إلى المشاركة في عدة أعمال درامية تلفزية، كما تميز بكتابة السيناريو والنصوص المسرحية، وأيضا الفنان المسرحي لطفي جلول، الذي أعطى الكثير لمسرح الهواية، وساهم في نجاح وتألق جمعة النجم التمثيلي بقفصة، وكانت له مشاركات مميزة مع الفنان المسرحي الراحل المنصف السويسي وخاصة في مسرحية «ميت حي ينقز» تحصل على عديد الجوائز وشارك في عديد الأعمال المسرحية لمركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة إلى جانب الفنان القدير عبد القادر مقداد على غرار «كلاب فوق السطوح» و «صلاح الدين الأيوبي» ومشاركة خاصة في مسرحية «عمار بو الزور».
وستدخل غمار المسابقة الرسمية للمهرجان، عديد الأعمال المسرحية وهي رصيف السحب، لجمعية نتنفس فنا بتالة، ونوّة زاد لجمعية الشباب المسرحي بحمام سوسة، ونوار بوقرعون، لجمعية صوت الجنوب الفنية والثقافية بتوزر، والخمسة اللي لحقوا بالجرة لجمعية النهضة التمثيلية ببنزرت، والشيخ هتلر لجمعية مسرح الأمل الجديد بباجة، ورهين الأسوار، لجمعية قدماء المسرح بالقيروان. كما سيتابع جمهور المهرجان وخارج عروض المسابقة الرسمية، عرض «جنات» لجمعية ناس للمسرح بقفصة.
يوسف سليمان رئيس جمعية الوفاء لمسرح الهواية:
الدورة الرابعة لمهرجان الوفاء لمسرح الهواية ستكون مناسبة لتقديم عديد الجمعيات وشركات الانتاج، لأعمالها المختلفة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان. الذي ستنتظم مختلف فعالياته بمركز الفنون الدرامية والركحية حيث سيكون مناسبة لجمهور المسرح بالجهة لمتابعة هذه العروض اليومية، إلى جانب العرض الفرجوي في الافتتاح، وبقية الفقرات الأخرى، التي تمت برمجتها حسب الامكانيات المادية المتاحة، حيث نأمل أن تساهم شركة فسفاط قفصة في دعم المهرجان، الذي ماكان له أن يتواصل لولا دعم المندوبية الجهوية للثقافة، والمجلس الجهوي للولاية والشركة الجهوية للنقل القوافل واتصالات تونس دون أن ننسى مركز الفنون الدرامية والركحية، ونأمل أيضا أن لا يتواصل تجاهل وغياب الفترات التلفزية العمومية والخاصة لهذه التظاهرة المسرحية الهامة.