لتروي على الخشبة مسيرة «التياترو» طيلة ثلاثة عقود ما بين الإخراج والتكوين وإدارة الأزمات... ومع هذا العرض المسرحي سيكون للجمهور موعد أيام 30 نوفمبر و1 و 2 ديسمبر 2017 على الساعة السابعة والنصف مساء بفضاء التياترو.
«30 وأنا حاير فيك» عرض مسرحي من تصور الفنان توفيق الجبالي وتأليفه وإخراجه، بمساعدة كل من نوفل عزارة ووليد العيادي في الإخراج، ومشاركة كل من عياض الشواشي ومحمد صابر الوسلاتي في الكتابة. في حين كان تصميم الإضاءة والتوضيب العام بإمضاء صبري العتروس .
احتفال بالتأسيس... استحضار للتاريخ
في «30 وأنا حاير فيك» احتفال بحدث مرور ثلاثين سنة على تأسيس مسرح التياترو واستحضار لتاريخ هذا الفضاء المسرحي الذي تأسس سنة 1987 ليكون أول فضاء مسرحي خاص في تونس والعالم العربي.
وبعد افتتاح الدورة 53 لمهرجان الحمامات الدولي في جويلية 2017، يستعد فضاء «التياترو» لاحتضان سلسلة من عروض مسرحية «30 وأنا حاير فيك» للمسرحي توفيق الجبالي برؤية جديدة. وعن عرض «30 وأنا حاير فيك» يقول صاحبه: « وفي رواية أخرى بعض مما جادت به مخيّلتنا في استباق ما قد يحدث عندما يستبد بنا الوهم أو السأم... ونستحيل مزيجا لا يطاق من غموضهم وهلوساتنا.. ونيأس من أن نرى الواقع البسيط/المركب يوما بدون آلة تكبير أو.. نستلهم شعرا بدون ضجيج مكبرات الصوت.. نأخذ من هنا و نضع هناك .. نأخذ من حيرتنا و نضع في وثوقيتهم... نسرق من لهيب الشك شيئا لهذه البداهة الفظيعة التي لا تنتهي... نحوّل الثابت إلى غبار والحقائق إلى صورتها البدائية الخانقة... والمخيفة... انه فن الممكن في مجتمع المستحيل... وفنّ السخرية في بلد العويل... وهدية قاسية لكل ما نحب».
مشهدية مثيرة وممتعة
ما بين الحيرة والمتعة، يأتي عرض «30 وأنا حاير فيك» في شكل احتفالية تدعو للتفكير والتساؤل وتحث على البحث والعمق... على ركح هذه المسرحية «المخبرية» يسرد أكثر من 100 ممثل من تلاميذ فضاء التياترو في مشهدية مثيرة ومدهشة مسيرة التياترو على امتداد ثلاثة عقود في انسجام متناغم في المراوحة بين الإنتاجات القديمة والأخرى الجديدة.
في كوميديا سوداء تروي وجع الوطن وتسرد هموم المواطن ومعاناة الفنان... يقترح توفيق الجبالي على جمهور مسرحيته الجديدة» 30 وأنا حاير فيك» مقاربة جمالية مختلفة وجديدة تختزل مسيرة فضاء التياترو بالعاصمة التي تم تدشينه يوم 5 أكتوبر 1987 ليحمل
أول إنتاج له عنوان» مذكرات ديناصور» ولتتالى من بعده المسرحيات والإنتاجات التي جاءت بتسميات مختلفة من «كلام الليل» إلى «فهمتلا» إلى «عطيل» إلى «التابعة» إلى «المجنون»... ولكنها اتفقت على فرادة تجربة واحد من أهم الأسماء المسرحية في تونس كانت له الريادة في تأسيس أول فضاء مسرحي خاص في العالم العربي صمد في وجه الأزمات والصعوبات... ليكون «التياترو» قصة نضال ومقاومة وحياة.