أقيم حفل افتتاح هذه التظاهرة بالمنطقة السياحية بدوز لتأكيد تلازم البعدين السياحي والثقافي فضلا عن كونه مؤشرا لانطلاق موسم سياحي جديد قد يكون مغايرا لسبع مواسم عجاف..حفل تعددت فقراته الفرجوية التي ثمنت تراث وموروث المنطقة مع لوحات فلكلورية و المداوري والفروسية والإبل، ليكون الموعد مع تكريم عدد من الوجوه المسرحية والأدبية على غرار أحد مؤسسي فرقة بلدية دوز للتمثيل ومشاركته في جملة من أعمالها الفنية الراحل محمد العيدي بلغيث ، منجي بن إبراهيم، الحبيب بلهادي ،محمد الهادي الجويني ،عبدالعزيز يانس ..افتتاح كان تحت إشراف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين الذى أكد حرص الوزارة على دعم المشاريع الثقافية الناجحة، مثمنا الحراك الثقافي الذي تتميز به الجهة وسيتعزز قريبا مع انطلاق عمل مركز الفنون الدرامية بمدينة دوز الذي ستعمل الوزارة على توفير كل الإمكانيات لإثراء الزاد الفكري وتجارب رواده، هذا وكان الموعد في السهرة بدار المسرح والفنون مع عرض شريط سينمائي إيطالي تكريما للفنان الراحل إبراهيم كريم بالتعاون مع الباحث الهادي بلحاج ابراهيم ونادي سينما دوز..
ساحة جديدة... للكتاب بقبلي
زيارة وزير الشؤون الثقافية لولاية قبلي اهتمت أيضا بوضعية وسير عمل متحف الصحراء بدوز وكذلك عقد جلسة عمل مع هيئة المهرجان الدولي للصحراء بدوز وآخر استعدادات الدورة الخمسين التي من المزمع التئامها من 28 إلى 31 ديسمبر 2017، وقد شدّد الوزير خاصة على دعم هذه التظاهرة العالمية وتطويرها نظرا لدورها الفعّال في المحافظة على الهوية التونسية وتأصيل التراث المادي واللامادي للجهة ومساهمته في تدعيم السياحة الصحراوية، هذا واستعرضت هيئة المهرجان أهمّ الصعوبات المالية و اللوجيستية التي تعترضها، مؤكدة على ضرورة أن تكون هذه الخمسينية متميزة عن سابقاتها من خلال تكريم أبرز المساهمين في تنظيم هذا المهرجان على مدى خمسين سنة والعمل على مزيد إشعاعه عربيا ودوليا..تجدر الإشارة إلى أن الوزير اطلع صباحا بقبلي على سير تقدّم أشغال تهيئة مسرح قلعة البرجين الخاص وقام بـ»تدشين» ساحة الآداب والكتاب بوسط مدينة قبلي، المندرجة في إطار البرنامج الوطني للثقافة «تونس مدن الآداب والكتاب»،لكن ما أشبه البارحة باليوم.، فمنذ سنة (8 أكتوبر 2016) تم تدشين ساحة الفنون في مدخل قبلي الشمالي لم تتجاوز «رخامة» بقيت منسيّة تعيش غربة المكان وفراغه من أي تظاهرة ثقافية تقريبا لـ»يُدشن» بالأمس رخامة أخرى وسط قبلي تحمل عنوانا مغايرا «ساحة الآداب والكتاب « لكن ما الضامن في ألا يعود ﻻحقا الكتاب إلى الرفوف وتُنسى الساحة ويبقى الفراغ مُدويا، لهذا لا يمكن أن نسوّق ﻻي مشروع او تمثل سياسة ثقافية دون تنزيله وتشريك مختلف المتدخلين في الثقافة ...بهذا يُمكن الحديث عن دمقرطة الحياة الثقافية.