تظاهرة راوحت بين الفن التشكيلي والموسيقى حيث كان الموعد مع معرض تشكيلي تضمن العشرات من اللوحات من انتاجات تلاميذ المعهد وتاطير اﻻستاذة رشيدة بن عبد الله التي تولت تقديم لمحة عن هذه اﻻعمال والمنهجية التي اعتمدتها في تطوير هذه التجارب واﻻبداعات لكن غاب اصحاب هذه اﻻبداعات التلاميذ المبدعون وهم ركيزة العمل الثقافي داخل المؤسسات التربوية عن هذه التظاهرة...
هذا وكان الموعد مع عرض فني أثثه نادي الموسيقى بمعهد ابي لبابة بقابس بقيادة اﻻستاذ والعازف على آلة العود نبيل خضري.. نادي توج خلال السنة المنقضية في الملتقى الوطني للموسيقى بالوسط المدرسي للمرحلة الإعداديّة والتّعليم الثانوي وحصد النّادي عدّة جوائز قيّمة حيث تحصل في مسابقة العزف الفردي التّلميذ العازف على آلة البيانو هاشم مزهودي على الجائزة اﻻولى، وفي الغناء الفردي تحصّلت التّلميذة يسرى المطوي على الجائزة الثانية..
عرض اثثته جملة من اﻻصوات التلمذية قدمت وصلة من اﻻغاني التونسية والشرقية خاصة تفاعل معها الجمهور المتابع الذي كان بامكانه ان يكون أكبر.. جمهور مشكل تقريبا من التلاميذ وغاب مؤطرو النوادي وجمعيات ثقافية اقتصر تقريبا نشاطها على المحيط التلمذي، كذلك تغيب حتى من كان يرى في نفسه فاعلا ثقافيا داخل المؤسسات التربوية؟!
لكن يبقى اﻻهم هو الحديث عن موسم ثقافي ﻻ فقط مجرد انشطة مناسباتية أي مؤشرات توحي بحضور تصور واعي للبرمجة ومشروع عمل تراكمي داعم وراع لكل خلق وابداع..