انتهت أمس بالكويت أشغال الدورة الاستثنائية للمؤتمر العام للألكسو بانتخاب الدكتور سعود هلال الحربي مديرا عاما للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي يوجد مقرها بتونس.
تونس ترشح أول امرأة للإدارة العامة للألكسو
في سابقة من نوعها أقدمت تونس على ترشيح دكتورة التاريخ حياة قطاط كأول امرأة في العالم العربي إلى كرسي الإدارة العامة للألكسو. وتضطلع الدكتورة حياة قطاط بخطة مديرة الثقافة وبرنامج حماية التراث بالألكسو وفي رصيدها من المؤهلات والخبرات ما يؤهلها للفوز بأريحية بالنسبة لأغلب مرشحي الدول المتنافسة على المنصب.
وكانت تونس قد نالت هذا المنصب في دورتين متتاليتين. فقد ترأس المنظمة الدكتور المنجي بوسنينة من 2001 إلى 2009 ليخلفه الدكتور محمد العزيز ابن عاشور من 2009 إلى 2013.
وبعد أن تنافس 9 مرشحين من 9 دول على الإدارة العامة للألكسو خسرت كل من تونس والإمارات وفلسطين وليبيا وموريتانيا واليمن والأردن والعراق هذا المنصب المرموق ليؤول إلى الكويت في شخص مرشحها الدكتور سعود هلال الحربي.
وقد التأمت ،أمس، بالكويت الدورة غير العاديّة للمؤتمر العام للألكسو التي انتهت بفوز مرشح الكويت بمنصب المدير العام بـ 16 صوتا.
ويأتي انتخاب الدكتور سعود الحربي مديرا عاما للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للأعوام الأربعة القادمة على خلفية شغور منصب مدير عام المنظمة منذ 4 ماي 2017 على إثر وفاة المدير العام السابق الكويتي عبد الله محارب.
من هو المدير العام الجديد للألكسو؟
مرة أخرى تؤول الإدارة العامة للألكسو إلى الكويت بعد فوز الدكتور سعود هلال الحربي بهذا المنصب خلفا لأمينها العام السابق الكويتي عبد الله حمد محارب الذي تولى إدارة المنظمة منذ سنة 2013 وأعيد انتخابه في ولاية ثانية تمتد إلى جانفي 2021 لكنه توفي سنة بعد انتخابه للمرة الثانية على رأس الألكسو. ويتم انتخاب المدير العام للألكسو لمدة 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
والمدير العام الجديد للألكسو سعود هلال الحربي من مواليد 15 ديسمبر1961. وقد حاز على شهادة الدكتوراه في أصول التربية من جامعة القاهرة ليضطلع بعدها بعديد المسؤوليات في مجال العمل الدولي والمنظمات على غرار عضوية المجلس التنفيذي للألكسو عن دولة ورئيس المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج ورئاسة فريق الحكوميين العرب المكلف بوضع خطة عربية للتربية على حقوق الإنسان... وقد صدر له ما يزيد عن 15 كتابا ومؤلفا في الميدان التربوي والتعليمي والثقافي وحقوق الإنسان والمواطنة.
وإن خسرت تونس رهان ترشيح أول امرأة لمنصب مدير عام الألكسو، فلاشك أن هذا الترشيح في حد ذاته فوز وشرف ينضاف إلى إنجازات المرأة التونسية.