هذه الجلسة استعرضت وقيمت أهمّ المحطّات الثّقافيّة للسّنة الدّراسيّة المنقضيّة والانشطة الثقافية المتعددة والمتنوعة التي لامست مختلف مجالات الابداع، كما ثمنت النّجاحات خاصة في مستوى تنظيم التظاهرات الثقافية الوطنية التي اقيمت بالجهة وعديد التتويجات في السينما والادب والمسرح ..هذا وتم التاكيد على الاعداد المبكر الموسم ثقافي تربوي أفضل تنخرط فيه كلّ المؤسّسات التّربويّة بالجهة ، كما شدد المندوب الجهوي للتربية خاصة على اهمية ان تحظى مجددا قابس بشرف تنظيم مهرجان وطني..وهنا يمكن أن يعنى بالأدب وفي إطار الملتقى الوطني للابداعات الادبية بالوسط المدرسي باعتبار أن قابس هي ولاية الرواية بامتياز وبدرجة أقل مدينة الشعر والشعراء .. هي ولادة لكتاب ومبدعين وقامات كبيرة في المشهد الثقافي المحلي والدولي على غرار محمد العروسي المطوي وأحمد اللغماني ومختار اللغماني ومحمد الباردي وعبد القادر اللطيفي وسفيان بن عون وعثمان الأطرش ومحفوظ غزال و رمضان اللطيفي.. لكن يبقى التساؤل إلى أي حد يمكن أن تقدم النوادي الثقافية التي ازداد عددها كميا خلال السنوات الاخيرة فعلا ثقافيا حقيقيا بعيد عن مجرد تنشيط ؟ وما مدى استمراية
عمل هذه النوادي وقيامها بتحقيق مجمل الاهداف التي ترسمها في بداية كل سنة دراسية ؟ وهنا نتحدث عن المتابعة والمراقبة التي من المفروض ان تقوم بها المصالح المعنية وكذلك إعادة النظر في مسابقات بين المعاهد- التي شكلت في سنتها اضافة للمشهد الثقافي التربوي- تصورا وتنفيذا لضمان استمراريتها ..
وفي علاقة بالثّقافة داخل المؤسسات التّربوية ومع التغيير في مستوى أعلى هرم في وزارة التربية، هل ستتواصل العناية بالمسالة الثقافية في انتظار إرساء منظومة تربوية جديدة ضمن اصلاح تربوي طال انتظاره من قبل كل المتدخلين في العملية التربوية، تولي عناية حقيقية لهذه المسألة و تجعل من المدرسة التونسية فضاء للإبداع الثقافي بالاضافة للتربية والتعلم وصولا الى تثبيت فعل ثقافي حقيقي يصبح مكونا من مكونات المدرسة الرئيسية؟