الخميس 20 جويلية بمصاحبة فرقته الموسيقية تحت قيادة الموسيقار عبد الحكيم بلقايد.
لطفي بوشناق وفي هذه السهرة اختار أن يصعد بلباس تقليدي تونسي على ركح المسرح البلدي الذي تجمل بديكور رائع نهل من التراث المعماري للجهة ، من تصميم الفنان التشكيلي محمد امين حمودة ..ليُستقبل بوشناق من قبل جمهوره بقابس بحرارة و حميمية لتنطلق السهرة بوصلات من المالوف التونسي فباقة من أجمل أغانيه ومراوحة مدروسة بين القديم والجديد من هذه الاغاني التي تغنت بالوطن والحب والمراة وبالكادحين والقضايا الحارقة في العالم ، على غرار « نغني لنحيا وتحيا الحياة» و «خدعني» و «هذي غناية ليهم « و «أنا مواطن» و«هذوبي شقرة وسمرة» واغاني أدى الجمهور جل مقاطعها التي حفظها عن ظهر قلب منها خاصة «نسايا»و«ريتك ما نعرف وين « و»انت شمسي « و «كي يضيق بيك الدهر يا مزيانة» و»العين الي ما تشوفكش «..تواصل كان استثنائيا بين المبدع لطفي بوشناق والجمهور المشكل خاصة من العائلات والعاشقين للطرب الاصيل حتى انه يُخيل للمتابع لهذا الانسجام حد الالتحام ،ان عديد البروفات أقيمت قبل هذا العرض بين الباث والمتلقي ..جمهور هذا العرض كان بإمكانه ان يكون اكبر ولم لا ازدحام كبير أمام أبواب مغلقة قبل انطلاق العرض وهذا من شانه ان يدعم المطلب الملح اليوم لايجاد مسرح هواء طلق جديد لكن مسؤولية الحضور الجماهيري المكثف في مثل هذه المناسبات هي ليست مسؤولية مهرجان قابس الدولي بل كل الناشطين و»الفاعلين» في الثقافة من وجوه وجمعيات ثقافية وفي علاقة بهذه الأخيرة ولإذابة الجليد بينهما ، فقد قدم ممثل عن هيئة مهرجان الفيلم العربي بقابس باقة ورد للفنان لطفي بوشناق إثر نهاية العرض بعد أن كان الطلب أثناء العرض ؟!.
وعن هذا العرض الذي امتد لساعتين ،اكد بوشناق في لقاء اعلامي مقتضب ان الجمهور القابسي «يهبل» والجمهور التونسي عموما يميز بين الغث والسمين ويتذوق مع احساس مرهف بالكلمة الصادقة لكن كالعادة كان عدد من تساؤلات بعض ممثلي وسائل الاعلام خارج الاطار ولم تُحقق الاضافة ..تجدر الاشارة الى ان سهرة الجمعة 21 جويلية سيحييها مغني الراب «سنفرا» فعودة الى الطرب الاصيل السبت وعرض شيوخ سلاطين الطرب من سوريا..