وهو مسلسل درامي اجتماعي تدور احداثه حول شخصيتي امينة «هند صبري» و سليم «ظافر العابدين» وكلاهما مصاب بالسرطان.
هند صبري وظافر العابدين تزعما بطولة المسلسل ولاقى استحسان الجمهور المصري في مسلسل هما محور الاحداث فيه، فشخصية سليم و امينة هما باعثا السعادة والحزن في الحكاية و معهما عايش الجمهور القليل من احساس مرضى السرطان، احساس وجع «الكيمياوي» و احساس تحدي المرض والتغلّب عليه.
السرطان قاتل ولكن الحب اشد
حلاوة الدنيا مسلسل اجتماعي قام اساسا على فكرتي الحب والمرض، مسلسل من 30 حلقة ابدع في بطولته ظافر العابدين وهند صبري، منذ الجنيريك يجد المتفرج نفسه امام باب للحلم، فمع الصوت الرقيق للفنانة شيرين نجد ان صور الممثلين عادة ما تظهر اما بين ازهار البنفسج او خلفها الوان زاهية وورود وكأنّنا بالجنيريك يحمل المشاهد عنوة الى التمسك بالامل والحب.
منذ الحلقة الاولى تجدك متضامن مع شخصية امينة «هند صبري» التي ابكت جمهورها في نهاية الحلقة بمجرد ان سمعت باصابتها بمرض سرطان الدم، وربما أحسن المشاهد الذي لاقى اعجاب الجماهير كما جاء في تعليقاتهم هو مشهد رقصها بفستان زفافها و الدموع تملأ مقليتها ربما دموع الخوف و الالم دموع ظنتها عائلتها دموع الفرحة بالزواج.
لحلقتين على التوالي يعايش المتفرج احساسي الرهبة والخوف من السرطان معه احساس الضياع والخوف من الغد، كيف لشخصية امرأة قوية مجتهدة تكرس حياتها لعملها وعائلتها ودن مقدمات تجد نفسها مرغمة على استقبال ضيف جديد واسمه «سرطان الدم»، هند صبري، بكت وضحكت، ابكت الجمهور وشدت انتباهه فكثير من التعليقات يقولون فيها «هند ممثلة عالمية وحدها قادرة ان تسرق منا الضحكة وسط الدموع»، هند صبري في شخصية امينة بدت مختلفة، شخصية مركبة اساسها نفسي، شخصية امرأة مصابة بالسرطان تجد نفسها مجبرة اما على الاستسلام او المقاومة، تخاف هزيمة السرطان فتسبق الى العلاج ثم تصارعه وتختار ان تكون حليقة الراس ولا تتعذب بسقوط شعر راسها تدريجيا، ولأنها محاطة بالكثير من الحب اختارت المقاومة، اهتزت احيانا ولكن امينة صمدت لتكون اخر الصور في المسلسل جد مفرحة ويجدها المتفرج غالبت مرض يقال عنه قاتل.
في حلاوة الدنيا ابدعت هند صبري في تجسيدها للمقاومة ضد السرطان مع العلم ان ليس المرة الاولى التي تتقمص فيها مثل هذه الشخصية لانها سبق وان فازت بجائزة افضل ممثلة عن ادائها لدور اسماء في فيلم اسماء وحينها جسدت شخصية مريضة بالايدز وتقاوم للتغلب على المرض.
اليأس قاتل ...لا السرطان
شخصية أخرى أثرت في الأحداث هي شخصية سليم «ظافر العابدين» الممثل الوسيم كما ينعته جمهوره، يظهر في احداث المسلسل في الحلقة الرابعة فنجده في دور شاب مستهتر ابن رجل اعمال له شركة خاصة وفي الوقت ذاته مهتم بمرضى السرطان ويقدم لهم الكثير من النصائح و المساعدات بشكليها المادي والمعنوي، منذ اللقاء الاول بين امينة و سليم يحدث التوتر فهي امرأة جادة في عملها ومنضبطة وللوقت قيمته اما هو فمستهتر ولا مبال و لا يعتبر ان الوقت مهم في حياتنا، ومنذ اللقاء الاول يعلق الجمهور ان «سليم» سيكون سندها ليفاجئوا في الحلقة الخامسة انه هو الاخر مصاب بالسرطان في المخ.
منذ الحلقة الخامسة تتسارع احداث المسلسل ويعايش المتفرج الم مرضى السرطان، ففي كل حلقة هناك اجتماع لحاملي هذا المرض يتحدثون ويناقشون نسب النجاح والفشل وكانه درس موجه الى المصابين بهذا المرض ان لا يخجلوا منه ولا يخافونه، فالسرطان يقتل العاجز ولا يقتل محبي الحياة، في المسلسل يبدع ظافر العابدين في شخصية سليم نجده اولا مستهتر وبمجرد وقوعه في الحب يقبل على القيام بعملية جراحية، وبعدها ولخمسة حلقات متتالية نجد ظافر العابدين يقدم شخصية لا يستطيع ان يتحرك فيها من جهة كما انه لا يستطيع النطق بطلاقة ونجده وكانه طفل لازال يتعلم نظم الحروف وربط الكلمات لتقديم جملة متقطعة، ظافر العابدين او سليم في حلاوة الدنيا قدم درسا في صمود مريض السرطان، واكد من خلال تمسكه بالحياة ان ارادة الحياة اقوى من المرض والسرطان لا يقتل ما يميت هو اليأس والاستسلام « وسط الوجع، الحاجات الي نحبوها تخلينا نفرح، لسه حلاوة الدنيا بتغير طعم المرارة» كما جاء في جينيرك المسلسل الذي شاهده ما يزيد على مليون مشاهد على «اليوت يوب».
تونسيان مميزان ومبدعان
كلاهما جاء الى التمثيل عن طريق الصدفة، لم يدرسا التمثيل ولكن الكاميرا عشقتهما حتى اصبحا نجمين عالميين وسطع نجمهما في الدراما السينما التونسية والدراما المصرية المعروفة بقسوتها في اختيار الممثلين.
ظافر العابدين التونسي الذي اختار كرة القدم كحلم ومهنة الى سن الثالثة والعشرين مارسها ونجح فيها ولكنه تعرض الى اصابة حرمته الملاعب، فعمل كموديل ثم شاهد الكثير من الافلام فعشق مهنة التمثيل ولم يكن يعلم ان الكاميرا تحبه وانه قادر على اعجاب اشرس المخرجين.
في عام 2000 سافر إلى المملكة المتحدة ليتعلم اللغة الإنكليزية واستقر فيها. انضم هناك إلى ما يعرف بمدرسة الدراما Birmingham School of Acting لتعلم التمثيل وتخرج منها عام 2002.
جاءته فرصة للمشاركة في مسلسل بريطاني بإسم «Dream Team» حيث جسد دور لاعب كرة فرنسي على مدى موسمين (2002-2004) ومنه كانت انطلاقته الفنية.
بعد عدة مشاركات في اعمال عالمية شارك في العام 2012 في شارك في أول أعماله في الدرما المصرية من خلال مسلسل «فرتيجو» عن قصة أحمد مراد ومن بطولة هند صبري ونضال الشافعي ومن إخراج عثمان أبو اللبن.
في موسم رمضان 2013 شارك في دور «رأفت» في مسلسل «نيران صديقة» مع منة شلبي وعمرو يوسف ومجموعة من الفنانين الشباب ومن إخراج خالد مرعي، ليتقاسم بطولة حلاوة الدنيا لرمضان2017.
مع ممثلة تونسية كانت اولى انطلاقتها من السينما مع فيلم «موسم الرجال» و «صمت القصور» للمخرجة مفيدة التلاتلي. لفتت نظر المخرجة إيناس الدغيدي فدعتها إلى القاهرة وأسندت إليها دور البطولة في فيلم (مذكرات مراهقة) عام 2001، من أشهر الأعمال التي
شاركت فيها (مواطن ومخبر وحرامي) للمخرج داوود عبد السيد، ومن بينها فيلم (عايز حقي)، (إزاي البنات تحبك) و(فيلم أحلى الأوقات)، لتنطلق بعد ذلك في المسلسلات الدرامية مثل مسلسل (عايزة أتجوز)، ومسلسل (إمبراطورية مين) حد الوصول الى بطولة «حلاوة الدنيا» ممثلة افتكت النجومية من العديد من نجمات الدراما المصرية وتوجت طيلة مسيرتها بالعديد من الجوائز على سبيل الذكر جائزة أفضل ممثلة في المهرجان القومي للسينما المصرية عام 2001 عن فيلم « مواطن ومخبر وحرامي». وجائزة أفضل ممثلة في المهرجان القومي للسينما المصرية عام 2004 عن فيلم «أحلى الأوقات».و جائزة أفضل ممثلة في المهرجان القومي للسينما عام 2008 عن فيلم «الجزيرة».
و جائزة أفضل ممثلة في مهرجان روتردام للأفلام العربية في هولندا عام 2008 عن فيلم «جنينة الأسماك».و جائزة أفضل ممثلة كوميدية في مهرجان الإعلام العربي عام 2010 عن مسلسل «عايزة اتجوز».
جائزة أفضل ممثلة في المهرجان القومي للسينما عام 2012 عن فيلم «أسماء».
في حلاوة الدنيا تميز ظافر العابدين وهند صبري في مسلسل اجتماعي له جمهوره ورواده ابدع لتونسيان وافتكا النجومية في القاهرة من ابنائها واكدا ان التونسي مبدع متى سنحت له الفرصة.