بعد أن حلّ المؤتمر الأول للناشرين العرب بالسعودية سنة 2009، واستضافت مصر هذا المؤتمر في دورته الثانية سنة 2013، في حين احتضنت إمارة الشارقة الدورة الثالثة من المؤتمر سنة 2015، تستعد تونس لتنظيم المؤتمر الرابع للناشرين العرب في مستهل العام المقبل.
لأول مرة: تونس تحتضن مؤتمر الناشرين العرب
تتأهب تونس لاحتضان مؤتمر اتحاد الناشرين العرب للمرة الأولى بعد أن حازت على ثقة الاتحاد وفازت باستضافة المؤتمر الذي ترشحت لتنظيمه المغرب وإمارة الشارقة.
ويهدف اتحاد الناشرين العرب إلي الدفاع عن صناعة النشر العربية وتطويرها وإلي حماية حقوق الملكية الفكرية، والدفاع عن الثقافة العربية بكل مكوناتها...
وفي هذا السياق، أفاد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين ورئيس لجنة المعارض العربية صلب اتحاد الناشرين العرب محمد صالح معالج في تصريح لـ « المغرب» أن تنظيم هذا المؤتمر وجد كل الترحاب والدعم من وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين سيما وأن هذا الحدث الثقافي يتزامن مع رئاسة تونس لمؤتمر وزراء الثقافة العرب.
وبخصوص محاور اهتمام المؤتمر الرابع لاتحاد الناشرين العرب الذي ستحتضنه تونس صرّح محمد صالح معالج أنه سيتم ضبط المحور الرئيسي والمحاور الفرعية لأشغال المؤتمر في سياق ما تعيشه تونس والوطن العربي من أوضاع صعبة أثرت سلبا على صناعة النشر في سعي إلى رفع التوصيات وتحديد الآليات الكفيلة بتجاوز أزمة القطاع.
ومن المنتظر أن يستضيف مؤتمر اتحاد الناشرين في دورته الرابعة، الذي يتواصل على مدى يومين، ثلة من المتخصصين العرب والأجانب للإدلاء بدلوهم في صياغة سبل مواجهة التحديات والصعوبات في قطاع النشر والخروج بتوصيات من شأنها دعم حركة النشر في العالم العربي.
إلغاء الشروط الجديدة للدعم على الورق: حبر على ورق !
على إثر الجدل الحاصل بخصوص الشروط الجديدة للحصول على الدعم على الورق، وبعد إعلان اتحاد الناشرين التونسيين عن مقاطعة الدورة الحالية لدعم الورق وتحميل وزارة الشؤون الثقافية المسؤولية في ارتفاع أسعار الكتب... .أفاد رئيس اتحاد الناشرين محمد صالح معالج أن اجتماعا جمعهم بوزير الشؤون الثقافية وعددا من إطارات الوزارة بتاريخ 14 جوان 2017 تم فيه الاتفاق على إلغاء هذه المقاييس المثيرة للجدل وذلك بانعقاد لجنة دعم الورق بصورة استثنائية لإلغاء الشروط الجديدة والتي تكاد أن تكون مستحيلة.
وكشف محمد صالح معالج أن الاجتماع ذاته تمخض عن قرار بعث لجنة قيادة ثلاثية الأطراف تتكوّن من اتحاد الناشرين التونسيين واتحاد الكتاب التونسيين والإدارة العامة للكتاب للسهر على متابعة مشاكل الكتاب والسعي إلى حلّها مع ضبط سياسة للنهوض بالكتاب وتطويره والخروج به من أزمته ...
وأعرب رئيس اتحاد الناشرين التونسيين عن قلقه بسبب تأخر تطبيق توصيات الاجتماع المذكور وتضمينها في محضر جلسة بالرغم من تأكيد الوزير بأن «الكتاب والثقافة من أهم ركائز الدولة وأن الوزارة والناشرين في معسكر واحد». وأشار محمد صالح معالج إلى التململ والانزعاج في صفوف الناشرين التونسيين أمام عدم إسراع سلطة الإشراف في تطبيق الاتفاق الحاصل بين الطرفين.
وندّد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح معالج بغياب سياسة الدولة وخطّة الحكومة في مجال صناعة الكتاب وتجاهل مطالب ومقترحات المهنيين للنهوض بالقطاع مما جعل الكتاب كالطفل اليتيم المهمش والمهمل ...وبالرغم من قرع طبول الخطر فلا منصت، ولا من مجيب !؟