اعتبر محمد راشد أن تطاوين تحتفي بهذا المهرجان كفرصة لإبراز الثراء الثقافي للمنطقة بعيدا عن التجاذبات السياسية مبينا أن الحياة الثقافية والمهرجان في تطاوين سيبرز اهتمام أهل الجهة بالسينما وحب الحياة من خلال العمل الثقافي فالسينما وسيلة للنضال والمهرجان عنوان للمقاومة السلمية.
للصحراء أهازيجها فانصتوا
لأنها لغة كونية ، لأنها لغة الشعوب، لغة تجتاح الحدود المكانية والزمانية ستكون في فاتحة وخاتمة الدورة الرابعة لملتقى سينما الجنوب، ويكون الافتتاح اليوم في المركب الثقافي بعرض مجموعة ANYA لسلمى عمري وثلة من العازفين البارعين على العود والبيانو والإيقاع حيث تتماهى هذه العناصر بأسلوب فني راقي يبهر الحضور ويطرب الأذان مخبرا عن نواة جديدة لمشروع موسيقى مبتكر .
في تطاوين سيكون الموعد مع انفتاح للسينما على الموسيقى تثمينا لما تزخر به تطاوين من مخزون تراثي وحضاري يستحق الاهتمام.
وبالموسيقى سيكون اختتام الملتقى مع عرض تونسي استثنائي، عرض سيقدم في فضاء مميز، في «قصر الفرش» سيكون الموعد مع عطور محمد علي كمون، عرض يغوص في عطور الاربع وعشرين ولاية، عرض يمتزج برائحة النسري والياسمين وإكليل الجبل وشيحه ورائحة ازهار الصحراء الصامدة جميعها ستشكل عطور محمد علي كمون.
في قصر الفرش ستكون المراوحة بين التاريخ و صوت جبلي قوي تمثله اية دغبوج وصوت صحراوي شجي لمعتصم الامير رحلة كلما قدمت إلا وتنفس الجمهور شذى تونس الجميلة.
بالسينما نقاوم...بالسينما نعبر عن خوالجنا
السينما وحقوق الإنسان التأثير والتأثر»هو عنوان الدورة الرابعة لملتقى سينما الجنوب، هناك سيلتقي الجمهور مع افلام ناقدة وموجعة، افلام مثلت الكاميرا فيها اداة احتجاج وكشفت عن الكثير من الحقوق المسلوبة.
في تطاوين يكون الموعد مع فيلمين قصيرين الاول «خنقتونا» لزياد حداد الذي يتناول مشكلة الفضلات في جربة وما شهدته الجزيرة انذاك من احتجاجات، والثاني فيلم «النجاح» للمخرجة شيراز البوزيدي والذي كتبه للسينما الفنان الفقيد لطفي الدزيري والذي توفي خلال إعداد الفيلم ، وهو فيلم وثائقي مدّته 25 دقيقة يصوّر حياة إمراة من قرية النجاح من ولاية سليانة بالشمال الغربي .
أما الافلام الطويلة فستخصص للسينما الفلسطينية؟، سينما المقاومة وإرادة الحياة المستمرة ويلتقي جمهور تطاوين مع مع المخرجة الفلسطينيّة وفاء جميل وفيلمها «قهوة لكل الأمم» الذي يروي قصّة عابد عاش حتى نهاية حياته في كهف اكتشف وجوده على أرضه، وأثناء عيشه في كهفه، قرر فتح مقهى و حوّل مأساته الشخصية إلى مشروع غير حياته ومكنه من مشاركة ملكيته الوحيدة الخالصة له.
ويشارك المخرج رشيد مشهرواي بشريطه «عيد ميلاد ليلى».
«تحب تونس؟ هز الكاميرا وصوّر»
جميل أن تكون هناك ملتقيات للسينما ولكن الاجمل ان توثق الملتقيات لإبداعات الشباب وفي ملتقى سينما الجنوب يكون لعشاق الكاميرا لقاء مع مسابقة (4×4) اي تصوير فيلم مدته اربع دقائق في أربعة أيام.
وقد اصبحت المسابقة علامة مميزة وفقرة هامة من فقرات الملتقى وستعرف هذه السنة مشاركة عدد كبير من المجموعات الشبابية المهتمة بفن السينما من تونس ومن خارج تونس وتحديدا من الشقيقة الجزائر حيث تشارك أكثر من خمس مجموعات، هذه المجموعات ستنطلق في رحلة انتاجها لفيلم 4 دقائق بعد اجراء عملية قرعة وتوزيع محاور التصوير بإشراف ومرافقة وتأطير فني للثنائي عبدالعزيز بوشمال ودوجة بن خذر.
بالإضافة الى تصوير الافلام يقدم الملتقى 3 ورشات للمهتمين بالسينما والصورة السينمائية وهي «خيال الظل من المسرح الى السينما» تأطير رضا عويساوي، وورشة «حكاية القصة عبر الصورة» يشرف عليها رضا بوصفارة وورشة «تقنيات المونتاج السينمائي» يؤطرها علي الحميد.
ملتقى سينما الجنوب لن يغفل عن الطفل وحقه في الثقافة ولاطفال المدارس الابتدائية واد الغار سيكون اللقاء مع «الكميون الثقافي» وعرض تنشيطي مسرحي يحمل الصغار الى مدينة الاحلام.