وإن كان من المفروض أن تحلّق هذه المعلقة في سماء مفتوحة كتلك التي تهبها الكاميرا في السينما وأن تلامس عوالم أخرى كتلك التي يحملنا إليها الخيال الواسع للفن السابع ...فإن الذوق قد انعدم في تصميم هذا المحمل الإعلاني وأقفل الحسن أبوابه دونه ودون معلقة خمسينية السينما التونسية !
كثيرا ما تكون «الصورة بألف كلمة»، بل كثيرا ما تغني الصورة عن كل تعليق دون الحاجة إلى إرفاقها بكلمة واحدة ...وكم من صورة هزّت العالم واهتزت لها الكرة الأرضية بقاراتها الخمس... وإن تشير المراجع التاريخية إلى أنه تم استخدام فكرة الملصقات الدعائية أوالمعلّقات الإشهارية منذ الحرب العالمية الثانية فإن هذه المحامل الإعلانية تطوّر استخدامها عبر مرور الزمن ليبقى هدفها الأساسي إيصال فكرة معينة أو الترويج لحدث ما بشكل ملفت وجذاب.فهل تتوفر هذه الشروط أو المقاييس الجمالية في معلقة الاحتفال بخمسينية السينما التونسية ونحن نعيش ثورة تكنولوجية في عصر الصورة ؟ أكيد لا!