اليوم ألف مرة من أجل إبداع اللحظة الجمالية وإسعاد الناس من حولهم وعند الاختلاء إلى النفس يحاصرهم السؤال الحارق: هل يضمن الفن الحياة الكريمة؟» فكيف الخلاص وإلى أين المفر والفن «ليس تجارة ولا مهنة ولكنه الحظ الأنكد»؟
في خبر صادم ونبأ غير متوقع أعلنت،أمس، الفنانة الملتزمة لبنى نعمان اعتزالها للغناء والفن بعد أن تقطعت بها سبل الحياة وهي لا تزال في عنفوان الشباب وبداية المشوار...
هل الالتزام جريمة؟
خلّف إعلان لبنى نعمان اعتزالها الفن الاستياء والتساؤل لدى جمهورها وعشاق صوتها داخل وخارج حدود الوطن وهي صاحبة الصوت المخملي، العذب، الجميل والفنانة الملتزمة بأداء الأغنية الجادة والراقية لحنا وأداء وكلمات...
بعد تعب واجتهاد ونجاح في فرض اسمها في الساحة الفنية بالرغم من أشواك الطريق ألقت لبنى نعمان المنديل لتقول في تدوينة على صفحتها الرسمية :«أعتزل الغناء والتمثيل بعد أن أفي بالتزاماتي السابقة وسأهاجر... هذا البلد يقتل فنانيه ومثقفيه... هذه الدولة تجوّع فنانيها وتقتلهم ببطء... ادفعوا آلاف الدولارات للعاهرات وأشباه الفنانين لنبقى نحن ننتظر فتات المندوبيات التي تقتلنا ببيروقراطيتها، ادفعوا الملايين لأشباه الفنانين أما نحن فجريمتنا الالتزام... وكأننا بالتزامنا بإنسانيتنا بقضاياك يا شعبنا تهرول أنت لتطالبنا بدمنا وتؤكد على أن الالتزام حتما أن نغنّي بملاليم أو بلا مقابل ... تهمتنا هي الفن وجريمتنا قناعاتنا بأننا قادرون على التأثير بالجٌمل.. لعنتنا صدقنا واحترامنا لوطننا ولشعبنا وللإنسان ... كارثتنا أفكارنا التي تهوى النور ... و بطريقة مباشرة أكثر لعنتنا مهنتنا الفن وهو في هذا البلد ليس مهنة بل نقمة ...».
عذاب...فاعتزال وهجرة !
على الركح تقنع الحضور وتشد الجمهور فحتّى حين تغنّي تبدو وكأنها....