جديد فضاء «فنون وثقافات»: مسرحية للأطفال «الراعي الشجاع» تعلّم الأطفال الاعتماد على النفس ...

الطفولة هي عماد الغد ولان للطفل حقه في الثقافة ولان الطفل جزء اساسي من الحركة المسرحية والثقافية ولانه هدف اساسي في العملية التربوية والثقافية والتي يعمل عليها الفضاء الثقافي الخاص فضاء فنون وثقافات لصاحبته ايناس عاشور فقد قدم الفضاء لرواده من الاطفال

ثاني اعماله المسرحية الموجهة للطفل بعنوان «الراعي الشجاع».

مسرحية الراعي الشجاع انتاج فنار للانتاج بالشراكة مع القضاء الثقافي فنون وثقافات نص وإخراج نزار السعيدي أداء عبد الرزاق صخراوي وسالم بوقطف موسيقى صالح مكي وديكور كمال عمامي وفيديو سفيان عروسية و توظيف عام لمحمد السعيدي.

للحكاية تأثيرها على الطفل وتوظيف لتقنية مسرح الورقة
يعتبر المسرح من أهم السبل للوصول إلى عقل ووجدان الطفل ، ولمسرح الطفل تأثيره الايجابي على الطفل المتفرج، فلكل عمل رسالة يقدمها الى الأطفال ولكل مسرحية خصائصها وتأثيرها في الطفل وسلوكه أحيانا ولان المسرح مدرسة يتعلم فيها الصغير الكثير من السلوكيات التي تجعل شخصيته متوازنة وأولها النقاش والاستماع والمشاهدة وفي هذا الاطار قدمت مسرحية الراعي الشجاع للمخرج نزار السعيدي الذي سبق وان قدم للأطفال مسرحية صانع الحكاية 1 وصانع الحكاية 2 وعن العمل الذي قدم في عرض اول في فضاء ثقافات وفنون قال المخرج انها تتناول موضوع الاعتماد على النفس كسلوك يجب أن نعلمه لأطفالنا من خلال خرافة عجائبية متمثلة في حكاية راع يحلم بالزواج من الأميرة الحسناء ينطلق في تحقيق حلمه والرحلة الى قصر الأميرة يتحصل أثناءها على ألماسة عجيبة تمكنه

من الوصول إلى أي قصر واستجابة لشروط الزواج لكن تتفطن الساحرة لألماسته وتفتكها منه ويقع سجنه في جزيرة بعيدة وهنا تبدأ المغامرة الحقيقية وينطلق الراعي محفوظ في رحلة أخرى للزواج من الأميرة الحسناء.

وفي اطار التجديد تقنيا قامت مسرحية الراعي الشجاع على تقنيات مسرح العرائس متمثلة في عرائس الورقية marionnettes à papier كتقنية حديثة لمسرح العرائس قريبة من الطفل ومن عالم الصور المتحركة في تحريك مباشر وعلاقة مكشوفة بين المحرك والجمهور هذا الحراك الذي يتراوح دوره بين الراوي والشخصية كذلك الموسيقى تقدم في العرض بشكل مباشر من خلال مرافقة جينية للمشاهد يقدمها موسيقي يتفاعل مع ما يدور أمامه حتى يشعر الطفل انه جزء من الحكاية وليس مجرد متقبل سلبي وبذلك يتحفز اكثر لمتابعة العمل على حد تعبير مخرج الراعي الشجاع.

وبالإضافة الى المسرحية يقدم الفضاء لرواده من الاطفال (من 4 إلى 17 عاما)مجموعة من الورشات في المسرح والسينما جميعها تهدف الى تعزيز الثقة بنفسه وقدراته وجعله فاعلا منذ الصغر مع مصالحته مع الفن ودفعه الى الحلم والتعلق بكل تعاليم الجمال.

قفصة مدينة للفنون والفضاء احد اعمدة الحرية فيها
لكل حلمه، ولكل فرد طريقته الخاصة في التعبير عن الحلم والسعي الى تحقيقه، الفنان نزار السعيدي حلم ان يكون لقفصة فضاء ثقافي خاص وتمكن بعد سنوات من تحقيق حلمه الذي شاركته فيه السيدة ايناس عاشور مديرة الفضاء.
في قفصة تحديدا ساحة باستور، الى اليمين فأول نهج الى اليسار، نهج الحكيم بضع الى الأمام ثم قليلا إلى اليسار تجدك امام فضاء واجهته بلورية كتب عليه بلون رمادي «فضاء للفنون والثقافات» ، فضاء عمره عشرة اشهر وسبعة عشر يوما ولكنه أصبح قبلة مثقفي الجهة ومبدعيها، لأن الفضاء وفر لمبدعي قفصة كل امكانيات العمل ليبدعوا وليؤكدوا أن قفصة مدينة للفنون والإبداع وان قست عليها الطبيعة واثر فيها غبار الفسفاط.

في الفضاء يجتمع ايمن الزوالي ومحمد الاسود و هيثم العبيدي و ثلة من المهتمين بالطفولة يعملون داخل الفضاء وينفتحون علبى المدارس الابتدائية ليشعر صغار الارياف حقا بكلمة لامركزية الثقافة والحق في الفن.لان الفضاءات الخاصة ميزتها أنها تقترب من المواطن لتقدم له مادة ثقافية بديلة وكذلك لتشركه في ما يقدم فيها فالأوللوية لعمل هذه الفضاءات هو محيطها وكيفية جعل الثقافة من الضرورات اليومية وممارسة رسمية دائمة ليست مناسباتية ومن أوكد أنشطة الفضاء هو تأطير الشباب والأطفال المحيطين به في شكل نوادي مختلفة حسب رغباتهم وهنا للجميع الحق في الحلم ونعمل لنحقق احلام اطفالنا على حد تعبيرهم.

« وسبق أن أشارت مديرة الفضاء أن «فضاء فنون وثقافات» هو نتاج لدراسة في المشهد الثقافي بجهة قفصة ومحاولة طرح اليات عمل بديلة لاستقطاب العموم للمشاركة بالأنشطة الفنية والثقافية ومعاضدة مجهود القطاع العام في محاربة التصحر والتهميش الثقافي الذي تعاني منه الجهة التي لها تراث ومرتكزات يمكن الانطلاق منها وجعل قفصة منارة ثقافية.

بالاضافة الى مسرحية «ّالراعي الشجاع» التي عرضت ولازالت تعرض صبيحة الاحاد للاطفال يستعد الفضاء للتحضير لعرض موسيقي عنوانه «الهرجة» يشرف عليه عثمان غلالة بالاضافة الى العروض الموسيقية لمجموعة اسراء بهدف خلق ثقافة بديلة في مدينة قبصة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115