وتسمية هيئة مديرة جديدة متعددة العناصر، تضم بالخصوص ممثلين عن المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية والسياحة والشباب والرياضة والصناعات التقليدية، وعن اتحاد الصناعة والتجارة وعمادة المحامين واتحاد الفلاحين والاتحاد الجهوي للشغل، ولبعض مكونات المجتمع المدني.
وحسب الاستعدادات الاولية، فمن المنتظر أن يكون المنطلق لهذه الدورة، التركيز على التراث الثقافي والحضاري لجهة الجريد كعنصر أساسي لاعداد برنامج النسخة 38 التي سيكون موعدها من 17 إلى 20 جانفي 2017 القادم، بمناسبة العطلة المدرسية، حيث تتجه النية الى اعادة العرض الفرجوي واعتماده كتظاهرة أساسية للمهرجان، إلى جانب السهرات الموسيقية، ومعرض الصناعات التقليدية، وتنشيط المدينة طيلة ايام المهرجان، والندوات العلمية. وبالتوازي مع هذه الاستعدادات طفت على السطح عديد التساؤلات القديمة الجديدة، عن مدى قدرة المهرجان على انفتاحه على بقية مدن الجريد، التي ظلت طيلة المواسم الفارطة محرومة من احتضان بعض الفعاليات، لاسيما العروض الموسيقية والتنشيطية، وعروض الأطفال، وتحديد المسؤوليات، حسب اختصاصات كل طرف وعدم التكالب على المسؤولية، يفصل دورة المهرجان عن موعدها فترة قصيرة زمنيا، وجب استغلالها على أفضل وجه في إعداد البرنامج العام، الذي نتمنى ان يرى النور باكرا على عكس الدورات السابقة، حيث يتم الاعلان عنه قبل انطلاق المهرجان بمدة قصيرة.
معانقة العالمية انطلاقا من المحلي.
من جهة اخرى تجدر الاشارة الى اهمية الاعتماد في اعداد برنامج الدورة على العروض التراثية والفولكلورية، التي تتميز بها جهة الجريد، وايضا الرصيد الفني الشعبي والبدوي، فالشاب خالد على سبيل الذكر، عانق العالمية انطلاقا من الفولكلور، وموسيقى الراي الجزائرية، والمهرجان الدولي للواحات ايضا بامكانه بلوغ العالمية انطلاقا من مخزون الجهة الفني والتراثي والثقافي الذي يعد نافذة على حضارة وتاريخ الجريد، وبالتالي فان الزائر لهذه المناطق سواء من داخل تونس أو خارجها، يرغب في التعرف على خصوصيات الجهة التي عرفت منذ القدم، بثراء مخزونها الثقافي والفكري والادبي بدرجة أولى، وهو ما اهملته الهيئات المتعاقبة على ادارة المهرجان كما أن عروض المهرجان سيكون موعدها خلال الفترة المسائية، أثناء ايام المهرجان، مما يجعل الحضور الجماهيري مضمون لمتساكني الجهة وايضا
الوافدين عليها من داخل مدن الجمهورية وخارجها، غير أن العروض الليلية خلال هذه الدورة، ستكون أقل أهمية من حيث الحضور الجماهيري، لعدة اعتبارات، أولها افتقار الجهة إلى قاعات وفضاءات كبرى ومغطاة للعروض، بامكانها استيعاب أعداد كبيرة من الجماهير، وثانيها برودة الطقس والتقلبات المناخية غير المضمونة، لا سيما والمهرجان سيكون خلال شهر جانفي المعروف بطقسه المتقلب، لذا فإنه من الضروري الاخذ بعين الاعتبار كل هذه الاشكاليات المذكورة سابقا وغيرها، ضمانا لنجاح هذه الدورة...