ولكن هذه المرة كان الأمر مختلفا ومستفزا إلى درجة أنه يصعب المرور مرور الكرام أمام تلك اللافتة المثبتة في مدخل أحد أنهج المدينة العتيقة بالعاصمة والتي تحمل اسم:»زنقة العبيد»!
فأيّ مبرر لوجود هذه التسمية في بلد كان له شرف الرّيادة في إلغاء الرّق منذ 170 عاما؟
وما جدوى اعتماد مثل هذه اللافتات التي تحيل إلى مضامين «عنصرية» وتونس كانت السبّاقة في منع الاتجار بالبشر منذ مئات العقود وعشرات السنوات ؟
أليس في مثل هذه المظاهر خيانة لذكرى رجل شجاع يُدعي «أحمد باشا باي» الذي اتخذ قرارا جريئا وتاريخيا سنة 1846 بإلغاء الرّق في تونس قبل حتّى ظهور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟