وتبادل الخبرات وربط علاقات الشراكة ... قدّم،أمس، مدير الأيام الأسعد الجموسي، أثناء ندوة صحفية، ملامح الدورة الجديدة من مهرجان أيام قرطاج المسرحية...
اعتمادا على موارد ميزانية لا تتجاوز نصف الميزانية المرصودة لأيام قرطاج السينمائية ( أقل من مليار ونصف) تسعى الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية إلى انفتاح أكبر على الإبداع المسرحي في العالم العربي والإفريقي ومزيد الإشعاع في الجهات والمدارس والجامعات...
دورة مهداة إلى روح مؤسس المهرجان منصف السويسي
«كانت مفاجأة مباغتة بالنسبة لنا وقد تناهى إلى أسماعنا خبر الرحيل المؤلم للفنان الكبير منصف السويسي ... لهذا فإننا نعلن أن الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية هي دورة مهداة إلى روح مؤسس المهرجان منصف السويسي ...» هكذا تحدث مدير الدورة الأسعد الجموسي عن تكريم المسرحي الراحل منصف السويسي قبل أيام قليلة من انطلاق عرس تونس المسرحي. وإلى جانب تكريم فقيد المسرح التونسي والعربيّ منصف السويسي ، تكرّم أيام قرطاج المسرحية الممثّلة سعيدة سراي الراحلة قبل الأوان، وكوكبة أخرى من المبدعين على غرار أحمد السويسي وأحمد عامر كما يُحيّي المهرجان روح علم من أبرز أعلام المسرح في بلاد المغرب الفقيد الطيّب الصديقي...
ومن المنتظر أن تهدي الدورة الثامنة عشرة لأيام قرطاج المسرحية أوسمة التكريم وورود التقدير إلى كل من جليلة بكار من تونس، ومحمد آدار من الجزائر، و»ويري ويري ليكنغ» من ساحل العاج و»بينو سنفي» من البنين..
«شكسبير بلا حدود» في أيام قرطاج المسرحية
احتفاء بمرور 400 عام على وفاة «شكسبير»، حرصت أيام قرطاج المسرحية في دورتها الثامنة عشرة على تكريم هذا الكاتب الشهير من خلال تنظيم ندوة دولية تمتد على يومين (22 و23 نوفمبر) وتهتم بآثاره الخالدة تحت عنوان» شكسبير بلا حدود». وسيحاول هذا الملتقى الفكري أن يبين مرة أخرى أن مسرح هذا الشاعر الدرامي لا يموت لأنه من فصيلة «المسرح المفتوح» والمنفتح أي من جنس اللغات الدرامية التي تقبل وتستقبل بلا حرج كل أصناف الشروح والقراءات وجميع أنواع التحاليل والتأويلات... ويشارك في هذه الندوة مختصون من تونس والعالم العربي وافريقيا وأوروبا والولايات المتحدة.
كما سيتم الاحتفاء بشكسبير ومسرحه من خلال برمجة 6 مسرحيات من ضمنها مسرحيتان تونسيتان مستوحاة من المدونة المسرحية الشكسبيرية.
وفي السياق ذاته، وقع ضبط برنامج تبادل في شكل ورشة يحمل عنوان أكاديمية شكسبير (من 22 إلى 27 نوفمبر) لفائدة 20 طالبا من 3 بلدان هي تونس وبلجيكا وألمانيا.
«عين على المسرح» جديد الدورة 18
للمرة الأولى منذ انطلاقتها، برمج القائمون على النسخة 18 من أيام قرطاج المسرحية عروضا خاصة تهدف إلى تمكين المسرحيين التونسيين من أصحاب المشاريع التي هي في طور الانجاز من فرصة عرض مشاريعهم على المنظمين والمنتجين الذين وقعت دعوتهم للدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية وذلك من خلال عرض مقتطفات من أعمالهم الفنية .
وستقام هذه العروض الخاصة أيام 19 و20 و21 نوفمبر الجاري في الفترة المسائية وستخصص لعقد لقاءات بين المشرفين ومديري المهرجانات والمنتجين من العالم العربي ومن إفريقيا وبقية أنحاء العالم.وسيدوم كل عرض 20 دقيقة.
وسيقدم خلالها كل فنان مقطع حيا أو عينة شفوية وتلخيص عن عمله أو تقديم ملف متكامل للجنة المشرفة على العروض.
الأيّام في 267 معتمدية والجهات تسبق العاصمة في «ما قبل الافتتاح»
في تجسيم لمبدأ اللامركزية الثقافية وفي احترام لحق سكان الجهات في الثقافة اختارت الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية أن تكمل المشوار في سياق الخيار الذي سارت على منواله في الدورة الفارطة وذلك بافتتاح المهرجان انطلاقا من الجهات وصولا إلى المركز. وفي هذا السياق، ستقام فعاليتان ضمن برمجة «ما قبل الافتتاح» في الجهات ستقدم خلالهما عروض الافتتاح والاختتام للدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية.وأولى العروض ستحتضنها مدينة صفاقس يوم 12 نوفمبر الجاري وذلك ضمن تظاهرة «صفاقس عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016» ببرمجة عرض «طوف» وهو إنتاج مشترك بين أيام قرطاج المسرحية والمركز العربي الإفريقي للتكوين والبحوث المسرحية.
كما ستحتضن مدينة القيروان يوم 17 نوفمبر الجاري العرض الثاني ضمن فعاليات «ما قبل الافتتاح» بتقديم مسرحية «روميو وجوليات « للمخرج غازي الزغباني المبرمجة ضمن إطار عروض شكسبير، وهو العرض الذي سيختتم فعاليات الدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية.
وإن كان شعار الدورة السابقة «أيام قرطاج المسرحية في كل معتمدية» فقد صرّح مدير المهرجان الأسعد الجموسي أن الدورة 18 ستنفتح على 267 معتمدية في محاولة للتواجد على امتداد خارطة البلاد التونسية خصوصا وأن وزارة الشؤون الثقافية قد شجعت هذا الخيار برصد دعم إضافي يقدّر بـ200 ألف دينار أي بمعدل 700 دينار لكل معتمدية من جملة 267 معتمدية.
وإن أكد مدير الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية أن مقاييس الجودة والطرافة والتجديد هي التي رجحت كفة الميزانية لانتقاء العروض الممتازة ...فهل سيكون الإبداع هو عنوان المهرجان في قادم الأيام ؟
18 مسرحية تونسية في أيام قرطاج المسرحية
إن كان نصيب تونس من برمجة أيام قرطاج المسرحية 18 عملا مسرحيا من جملة 62 عنوانا مبرمجا في المهرجان فإن هذه المسرحيات تتوزع ما بين مسرح الشارع والمسرح الراقص ومسرح الحكواتي ومسرح الأطفال ... وفي ما يلي قائمة عناوين أهم المسرحيات التونسية التي ستسجل حضورها على ركح مهرجان أيام قرطاج المسرحية: «المجنون» لتوفيق الجبالي، «أو لا تكون» لأنور الشعافي، «ثورة دون كيشوت» لوليد الدغسني، «سابيانس» لوليد عيادي، «عروق الرمل» لحافظ زليط، «عنف» للفاضل الجعايبي،»روميو وجوليات» لغازي الزغباني، «مكمّل نقص» لصبري بوعزيزي، «نافذة على» لرجاء بن عمار، «نساء...في الحب والمقاومة» لفتحي العكاري، «نهيّر خريف» لمحمد علي سعيد...
المهرجان في أرقام
62 عملا هو العدد الجملي للعروض المسرحية التي ستؤثث يوميات مهرجان أيام قرطاج المسرحية من 18 إلى 26 نوفمبر 2016، وتتوزع هذه المواعيد المسرحية العربية والأجنبية كما يلي :
• 18 عرضا تونسيا
• 17 عرضا عربيا
• 17 عرضا أجنبيا
• 10 عروض إفريقية