سمير الطيب (وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري): رصد نحو مليوني دينار في 2018 لمقاومة سلّ الأبقار رغم الصعوبات

أكّد وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري سمير الطيّب، أنّه رغم الظروف الإقتصاديّة الصعبة،

التّي تمر بها البلاد، فقد تمّ رصد قرابة مليوني دينار بعنوان ميزانيّة سنة 2018 لمقاومة داء سلّ الأبقار وذلك في اطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمقاومة داء السل في افق 2032.

وأشار سمير الطيّب على هامش افتتاح مؤتمر «صحّة واحدة»، الذّي تنظّمه عمادة الاطباء البياطرة، احتفالا بستينيّة إحداث مجلس العمادة، إلى أنّ الاعتمادات المرصودة ستوجّه بالخصوص إلى مساعدة صغار المربّين المدعوّين ليكونوا الحلقة الاولى في مقاومة الامراض الحيوانيّة وخاصّة آفة مرض السلّ عند المجترّات الصغرى.
وأوضح أنّه سيتمّ العمل، بالتوازي، على ضمان استدامة التوقّي من الأمراض الحيوانيّة ومكافحتها وذلك بالسعي لإحداث صندوق الصحّة الحيوانيّة ليكون آليّة دائمة لتنفيذ استراتيجيّات الصحّة الحيوانيّة وخاصّة لتعويض المربّين عن القيام بعمليّات تطهير القطعان.

وشدّد على حرص الوزارة على أن يتمّ إحداث هذا الصندوق قبل موفى سنة 2018 وعلى أن يتمّ تمتيعه بالاعتمادات اللاّزمة ليكون آليّة إستراتيجيّة لمقاومة الأمراض الحيوانيّة ويكرّس إستمراريّة المتابعة الصحيّة وتنفيذ البرامج الوقائيّة خاصّة في ظلّ الارتباط الوثيق بين الصحّة الحيوانيّة وصحّة الانسان والتّي تمّ تجميعها في إطار البرنامج الدولي «صحّة واحدة» المشترك بين المنظّمات العالميّة للصحّة وللصحّة الحيوانيّة وللأغذية والزراعة.

وأشار وزير الفلاحة في تشخيصه للوضع الوبائي في مجال الصحّة الحيوانيّة إلى أنّ المسألة تتطلّب يقظة مستمرّة خاصّة وأنّ الأمراض الحيوانيّة غالبا ما تكون نتيجة لعوامل خارجيّة أبرزها تسرّب بعض الحيوانات المريضة عبر الحدود إلى تونس بما يؤكّد أنّ المقاومة هي مسؤولية مشتركة بين عديد الوزارات ومسؤوليّة المربّين والفلاحة.
واشار سمير الطيّب، من جهة اخرى، أنّه لا يمكن الحديث عن أزمة الحليب في تونس مؤكّدا أنّه تمّ التوصّل إلى حلّ الاشكاليّات العالقة مع مختلف حلقات منظومة الالبان من مربين الى مجمّعين الى مصنّعين وتمّ الإتفاق على تأجيل التحاور حول الصعوبات، التّي تواجه القطاع الى ما بعد شهر رمضان وذلك بتحديد موعد 21 جوان 2018 لعقد جلسة للغرض.

وشدّد رئيس ديوان وزير الصحّة، محمد مفتاح، على أنّ فكرة «صحّة واحدة» تتبنّاها وزارة الصحّة في إطار برنامج عمل أطلقت عليه إسم «الصحّة في كلّ السيّاسات»، الذّي يتمّ تنفيذه باعتماد مقاربة جديدة للصحّة تقوم على الانتقال من مقاربة تقليدية تعتمد على مكافحة المرض الى مقاربة جديدة تعتمد على من التوقّي من الامراض ومتابعتها ومقاومتها.
واشار عميد الاطباء البياطرة، احمد رجب، إلى أن مؤتمر «صحّة واحدة» يعدّ مناسبة للتعريف بمقاربة الصحّة الواحدة بين الانسان والحيوان وما تقتضيه من سلوكات وقائيّة ومن تدخّلات وبرامج توعويّة وتثقيفية.

وبين أنّ المؤتمر سيتناول بالدرس مجموعة من المحاور من بينها مرض السل و داء الكلب والانفلونزا ومقاومة المضادات الحيويّة مؤكدا ان الصحة الحيوانية في تونس في حاجة الى تكثيف الجهود والتوعية والتنسيق بين المتدخلين والتعريف بالامراض وكيفية التوقي منها وتوفير المعدات والادوية اللازمة لضمان التدخّل الناجع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115