على أن الأفاق الاقتصادية العالمية وقامت بتحيين توقعاتها لنمو الناتج المجلي الإجمالي في كل البلدان.
تؤكد المؤسسة الفرنسية في تقرير بعنوان «فتور يصيب الاقتصاد العالمي» أن الاقتصاد يشهد الركود التضخمي حيث يساوي النمو الصفر ويقابله زيادات سريعة في الأسعار. وبهذا يبدو الركود العالمي أكثر وضوحا.
وقامت «كوفاس» بتخفيض النمو في جميع دول العالم وتبدو اروبا أكثر المناطق التي تبدو آفاقها قاتمة مع شبح الركود في جميع البلدان الاروبية هذا الشتاء. وتضيف المؤسسة أن أزمة الطاقة في القارة الاروبية تتفاقم وتتجه نحو الاستمرار والتعايش معها بتعليق الأنشطة التي تصبح غير مربحة بسبب تكلفة الطاقة وسيؤدي انخفاض استهلاك الطاقة إلى انخفاض الإنتاج وتقلص الناتج المحلي الإجمالي وستكون ألمانيا في مقدمة البلدان الأكثر عرضة لآثار هذه الأزمة.وخفضت كوفاس أداء القطاعات الصناعية المستهلكة للطاقة على غرار الصناعات الكيميائية والورق والمعادن، ولم يكن التخفيض مقتصرا على القطاعات العاملة في اروبا فقد بل على نظيراتها في اسيا وجنوب افريقيا وبهذا تتسع رقعة الآثار الناجمة عن ازمة الطاقة.
وبخصوص السياسة النقدية للبنوك المركزية قال التقرير ان البنوك المركزية تكثف جهودها في محاربة التضخم فقد واصل التضخم ارتفاعه واتساعه في الاقتصاديات المتقدمة والصاعدة وفي ظل هذه المستجدات تقوم البنوك المركزية بالترفيع في أسعار الفائدة لتصل الى مستوى غير مسبوق على مدى العقد المنقضي، وقام الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بالترفيع في أسعار الفائدة 3 مرات متتالية ليدفع هذا الأمر بقية البلدان الى تشديد سياستها النقدية من اجل وقف انخفاض عملاتها مقابل الدولار الأمريكي، وحذرت كوفاس من ان توال السياسة النقدية الحالية يحمل في طياته مخاطر بالنمو والاستقرار المالي على مستوى عالمي.
تقرير «كوفاس» ليس الوحيد الذي يتوقع آفاق قاتمة للاقتصاد العالمي فقد حذر صندوق النقد الدولي ولابنك الدولي من ان الأسوأ لم يأت بعد وان شتاء 2023 سـيكون أسـوأ علـى الأرجـح.
كل الكوكب يحمل أوزارها: الحرب تدفع الاقتصاد العالمي إلى شتاء قارس
- بقلم شراز الرحالي
- 10:27 17/10/2022
- 751 عدد المشاهدات
أصبح حدوث ركود عالمي أكثر وضوحا وذلك وفق جميع التقارير الدولية فقد تم التأكيد في تقرير أخير للمؤسسة الفرنسية للتأمين على التجارة الخارجية «كوفاس»