ويتزامن مع نمط استهلاكي يتميز بشراءات اكثر من الحاجة احيانا وتقوم عديد نقاط البيع بتحديد الكميات التي على الحريف اقتناؤها بهدف تقلقل اللهفة وتمكين الجميع من طلباتهم.
تعد التغذية أكثر ما تنفق عليه الأسر التونسية ففي معطيات المعهد الوطني للإحصاء تبلغ قيمة مصاريف الأسرة الواحدة على التغذية 1.118 الف دينار سنويا وكانت التكلفة في العام 1990 286 دينار للأسرة.
وتتباين نسب التضخم ففي العام الذي كان معدل إنفاق الأسرة يقدر ب 3.871 الف دينار في 2015 اخر معطيات منشورة على موقع المعهد الوطني للإحصاء كانت نسبة التضخم 3.8 % وبلغت نسبة مؤشر الأسعار الاستهلاك العائلي للمواد الغذائية انذاك 2.9 % لتبلغ اليوم 12.3 %. وهي ما تعكس ارتفاع نفقات الاسر رغم غياب الاحصائيات الرسمية.
يقول عبد القادر التيمومي مدير المعهد الوطني للاستهلاك في تصريح للمغرب ان نمط الاستهلاك للتونسي في هذه الفترة مشابه لفترات اخرى ترتفع فيها الطلب على السلع لافتا الى ان التونسي كغيره من مواكني الدول الاخرى يجنح في فترات تكثر فيها اخبار عن زيادة في اسعار بضائع معينة او نقصها في السوق الى تكوين مخزون تخوفا من اي طارئ وفي هذا الصدد يقول المتحدث انه يجب اخذ المعلومة من المصالح المختصة مع التوعية والارشاد . ومن جهة اخرى قال التيمومي ان المعهد الوطني للاحصاء بصدد اعداد دراسة حول المقدرة الشرائية للتونسي ونمط الاستهلاك وعناصر اخرى.
وتقول وزارة التجارة ان من اسباب ارتفاع الاسعار تداعيات الأوضاع العالمية والإقليمية باعتبار ان اغلب المواد الأولية ومدخلات الإنتاج والمواد الاستهلاكية موردة بالاضافة الى الصعوبات الاقتصادية والمالية و العوامل المناخية التي مرت به تونس طيلة السبعة أشهر الأولى من هذه السنة هذا الى جانب إشكاليات هيكلية لمنظومات الإنتاج والتوريد ، و ارتفاع الكلفة والاضطرابات المتكررة للتزويد وتنامي للممارسات الاحتكارية والتجاوزات السعرية في بعض القطاعات خاصة المواد الحساسة والمدخلات الأساسية للإنتاج.