بدعم من ارتفاع فاتورة توريد قطاعي الصناعات الميكانيكية والكيميائية: عجز الميزان التجاري الصناعي يتجاوز 7 مليارات دينار خلال 2021

وقد عرفت جل القطاعات تطورا باستثناء قطاع الصناعات الغذائية وذلك وفقا لنشرية وكالة النهوض بالصناعة والتجديد .
عرفت المبادلات التجارية في الصناعات المعملية خلال السنوات الأخيرة نموا ضعيفا،فقد صعدت قيمة الصادرات بين 2018 و2021 بنسبة 10 % وبنسق أضعف كان أداء الواردات ،حيث نمت بنحو 5 % خلال الفترة المذكورة و تظهر معطيات الوكالة زيادة مهمة في قيمة الواردات خلال السنة المنقضية مقارنة بسنة 2020 التي اتسمت بركود اقتصادي أثر سلبا في حركية المبادلات التجارية ،حيث بلغت 49 مليار دينار وهو أعلى قيمة شهدتها الواردات خلال السنوات الخمس الأخيرة ،بنمو بنسبة 21.1 % مقارنة بسنة 2020.
وقد شهدت مختلف قطاعات الصناعات المعملية إرتفاعا تراوح بين 12.1 % و33.2 % ،وتعود أدنى نسبة نمو لقطاع الجلود والأحذية وأعلى نسبة لقطاع مواد البناء والخزف والبلور مع العلم أن واردات الصناعات الميكانيكية والكهربائية تحتكر نصيب الأسد من إجمالي الواردات بنسبة 53 % يليه قطاع الصناعات الكيميائية الذي بلغت قيمة الواردات بقيمة 7.7 مليار دينار .
وفي ما يتعلق بالصادرات، فقد عرفت نمو تراوح بين 12.7 % لفائدة قطاع النسيج والملابس،حيث بلغت قيمتها 7.6 مليار دينار ،كما شهد قطاع صناعات مواد البناء والخزف والبلور زيادة في قيمة صادراته بنسبة 64 % ،ووفقا للمعطيات يستمر قطاع الصناعات الكهربائية في تصدر مجموع الصناعات المعملية بإستحوذاه على نصف قيمة الصادرات الجملية المسجلة خلال سنة 2020.
وفي ما يتعلق بالميزان التجاري الصناعي، فقد سجل عجزا بقيمة 7.1 مليار دينار مقابل 5.4 مليار دينار في 2020 ،وكان عجز الميزان التجاري قد عرف تراجعا في 2020 متأثرا بحالة الانكماش الاقتصادي وبإستثناء سنة 2020،فإن قيمة العجز المسجلة تعتبر أضعف قيمة مقارنة بالنتائج المسجلة خلال الفترة 2016-2020 ،فقد شهدت قيمة عجز الميزان التجاري تذبذبا ،حيث بلغ 7.9 مليار دينار في 2016 ثم ارتفع في 2017 ليصل الى9.3 مليار ديناروواصل نسق الارتفاع ليبلغ 10.2 مليار دينار في 2018 ثم تراجع إلى 8.8 مليار دينار في 2019 و 5.3 مليار دينار في 2020 ثم عاود الصعود خلال السنة المنقضية إلى أكثر من 7 مليار دينار ،مع العلم أن قيمة العجز المسجلة أساسا بسبب اختلال المبادلات في كل من قطاع الصناعات الكيميائية والصناعات الكهربائية.
أحلام الباشا