بعد نمو تجاوز 40 % خلال النصف الأول من 2021: «دلتا» يقود أسعار النفط إلى التراجع مع بقاء التوقعات مرتفعة خلال النصف الثاني من العام

أي بنسبة 45 % لتصل إلى 75 دولار، مقابل نحو 52 دولار بنهاية تعاملات العام الماضي، بحسب بيانات شبكة رويترز.
ولئن تذهب بعض التوقعات الدولية الى تواصل النسق التصاعدي لسعرالبترول خلال النصف الثاني من العام الحالي يتعدى 80 دولار للبرميل ،فإن هناك توقعات أقل تفاؤلا تؤكد بقاء الأسعار مرتفعة لكن عند مستوى يتراوح بين 65 و70 دولارا و بين التوقعات المتفائلة بتعافي الطلب و الاقل تفاؤلا ،تعرف اسعار النفط إضطرابا بفعل الجائحة التي ماتزال تلقي بضلالها بقوة على الطلب ، حيث هبطت أسعار النفط، يوم امس بسبب المخاوف بشأن الطلب الناجمة عن انتشار السلالات المتحورة لفيروس كورونا، وكذلك الفيضانات في الصين.
ويرى محللو بنك «غولدمان ساكس» أن متوسط أسعار برنت قد يتجاوز 80 دولارا في الربع الثالث 2021، مع ارتفاعات محتملة «أعلى بكثير» من هذا المستوى مع عودة الطلب إلى الارتفاع.
أما المحللون في بنك أوف أمريكا أكثر تفاؤلا، حيث يتوقعون أن أسعار برنت قد تصل إلى 100 دولار في صيف العام المقبل، ما قد يمثل أول ارتفاع إلى خانة الأرقام الثلاثية لأول مرة منذ 2014.
ولقد نزلت العقود الآجلة لخام «برنت» بنسبة 1.3 % إلى 73.15 دولار للبرميل مع صباح يوم امس، بينما بلغ خام «غرب تكساس الوسيط» الأمريكي 71.11 دولار للبرميل منخفضا 96 سنتا. وفي وقت سابق، نزل العقدان ما يزيد عن دولار.
ويأتي التراجع المسجل امس الاول بعد مضي اربعة ايام من النمو مسجلا فيه تطور بـ8.5 في المائة ، حيث تسبب اضطراب الطلب على الخام في ظل ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد في بعض دول العالم في فقدان اسعار النفط لنحو 2 في المائة مقارنة بالاسبوع المنقضي.
وتواجه أسعار النفط معضلة صعوبة تعامل الاقتصادات المتقدمة والنامية مع المتحور الهندي لفيروس كورونا، والذي أبدى مقاومة متباينة للقاحات الفيروس على اختلاف أنواعها، مع تباين شدة الأعراض من لقاح لآخر.
وخلال الشهرين الماضيين، وجد المتحور «دلتا» طريق الانتشار مجددا في عديد الدول، ما أذكى المخاوف من عودة غلق عديد القطاعات الحيوية حول العالم، في وقت تستعد فيه قطاعات كالتعليم والسياحة للعودة للعمل بشكل طبيعي.
وبسبب المخاطر التي خلفها المتحور ، استجابت أسعار النفط الخام هبوطا بضغوط تراجع الطلب على مصادر الطاقة التقليدية خاصة في أسواق رئيسة، في أوروبا والولايات المتحدة، بينما بدأت دول حول العالم تلمح لتشديد القيود لمواجهة الفيروس.
أحلام الباشا