تأثر بلدان المنطقة بالتقلبات المتواترة لأسباب مختلفة ومدى اعتماد البلدان على هذه الثروات ورغبتها في تنويع اقتصادياتها.
تأثرت دول إفريقيا والشرق الأوسط باضطراب أسواق النفط سواء أكانت مستوردة أو مصدرة ومازال التأثر مستمر نظرا لتواصل العوامل المؤثرة في الأسواق، وتوقعت دراسة «كوفاس» أن يبلغ معدل سعر البرميل للعام الحالي 60 دولار علما وأنه في الفترة الحالية يسجل البرميل أكثر من 60 دولار.
وبعد أن لامس عتبة الـ15 دولار للبرميل في افريل 2020، ارتفع في منتصف العام بلغ المعدل 41.7 %، ويؤكد التقرير أن الشرق الأوسط يستحوذ على نحو 65 % من احتياطات النفط لمنظمة أوبك ونصف الاحتياطي العالمي.
أمّا بالنسبة إلى البلدان الإفريقية فهي تقوم بتصدير 75 % من النفط المنتج في شكل خام ويتم تغطية حاجياتها من المنتجات المكررة عن طريق الواردات وبهذا تكون جميع البلدان باستثناء الجزائر وكوديفوار والكونغو والنيجر بلدان مستوردة للمنتجات البترولية.
ولفت التقرير إلى أن عشرين دولة افريقية تنتج النفط والغاز إلا أن 5 منها تستحوذ على 80 % من الإنتاج وهي الجزائر وليبيا وانغولا ونجيريا ومصر. والجدير بالملاحظة أن هذه البلدان توقف إنتاجها وصادراتها خلال العام الفارط.
وتعاني إفريقيا من عدم رغبة الشركات في الاستثمار في قطاع النفط من قبل أزمة كوفيد 19 فانخفاض الأسعار والتوجه إلى الطاقات البديلة مثلت أيضا عوامل عزوف الشركات الأجنبية عن الاستثمار في القارة.
في سياق متصل وفي علاقة بتصدير النفط الخام وتغطيته بمنتجات مكررة سجلت تونس خلال الشهرين الأولين من العام الحالي تراجعا في واردات مواد الطاقة بـ 33.9 % نتيجة تراجع المواد المكررة في علاقة بالانكماش الاقتصادي كما تراجعت الصادرات بـ 56.4 % الذي تعيشه تونس إلا أن العجز التجاري الطاقي مازالت يمثل نسبة عالية من العجز التجاري الجملي بـ 45.8 %.
وتتوقع مجمل التقارير أن يتعافى النشاط الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوتيرة متواضعة مما يعكس الضرر الدائم الناجم عن الجائحة وانخفاض أسعار النفط.