مدفوعا بصعود أسعار جل السلع الغذائية مع نهاية فيفري 2021: ارتفاع عجز الميزان التجاري الغذائي إلى 180 مليون دينار

إلى 180.6 مليون دينار مع نهاية شهر فيفري 2020 مقابل فائض ب24.4مليون دينار خلال الفترة ذاتها من السنة المنقضية.
صعدت قيمة الواردات الغذائية بنسبة 13.2 % لتتجاوز المليار دينار وفي المقابل تقلصت قيمة الصادرات بنسبة 8.1 % وبحسب معطيات وزارة الفلاحة فقد شهدت أسعار أهم السلع الغذائية الموردة خلال شهر فيفري المنقضي ارتفاعا مهما وصلت إلى 111 % لمنتجات الحليب ومشتقاته 111 % ،علاوة على أسعار الحبوب والبطاطا والشعير والزيوت النباتية والحليب ومشتقاته مع العلم أن مختلف الواردات كانت قد عرفت تراجعا من حيث الكمية .
وتتغذى فاتورة الواردات الغذائية أساسا من ارتفاع قيمة ورادات الحبوب لا سيما القمح الصلب الذي انتقل من 87.7 ألف طن في فيفري 2020 إلى 160 خلال فيفري 2021 ومن اللافت أن فاتورة ورادات الزيوت النباتية قد نزلت إلى 60 مليون دينار مقارنة بـ93 مليون دينار خلال السنة المنقضية وذلك بعد نزول الكميات المستوردة إلى 2.2 ألف طن مقارنة بـ30.4 ألف طن مع موفى فيفري 2020، ويجدر الإشارة إلى أن الواردات الغذائية قد مثلت 12.4 % من إجمالي الواردات .
وفي ما يتعلق بالصادرات ،فقد أثر تراجع صادرات زيت الزيتون بشكل واضح رغم إرتفاع السعر بأكثر من 31 %،فقد تراجعت الكميات المصدرة بنسبة 29.7 % ،حيث نزلت الكميات إلى 45 ألف طن مقابل 64 ألف طن مع نهاية فيفري 2020 ،أما عن التمور فقد تطورت الكميات المصدرة غير أن الأسعار عند التصدير قد تراجعت بأكثر من 15 %، مما ساهم في تراجع العائدات إلى 206 مليون دينار .
من جهتها عرفت صادرات القوارص نموا كما وقيمة ،حيث بلغت قيمة صادرات 13 مليون دينار مع موفى فيفري المنقضي وذلك بعد ارتفاع الكمية بنسبة 37.3 %.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة قد كشفت عن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية للشهر التاسع على التوالي في فيفري ، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ جوان 2014 بزيادة في أسعار السكر والزيوت النباتية.
وبلغ متوسط مؤشر لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، 116.0 نقطة شهر فيفري الماضي، مقارنة مع قراءة معدلة قليلا عند 113.2 نقطة في يناير، وكانت القراءة السابقة لشهر جانفي 113.3 نقطة.
وقالت المنظمة، في بيان إن محاصيل الحبوب العالمية ما زالت في طريقها نحو تسجيل مستوى سنويا قياسيا في 2020، مضيفة أن المؤشرات الأولية تفيد بزيادة جديدة في الإنتاج هذا العام.