التي نشرتها السلطات المعنية تعكس التاثير البليغ للجائحة على القطاع الطاقي في تونس سواء منه تأثيرا في الإنتاج أو في الأسعار.
قال حازم اليحياوي المدير العام للطاقة في تصريح لـ«المغرب» أن تحديد سعر التصدير يحدد وفق توازنات الدولة المالية ولا يمكن ان تنزل الاسعار عما تم تحديده مع وزارة المالية، مشيرا الى ان الشركات الاجنبية لديها كامل الحرية في التصدير وفي هذه الفترة التي تشهد انخفاضا في الاسعار في كافة دول العالم المنتجة للبترول مما اضطر بعض الشركات الى البيع بالخسارة باعتبار ان تكلفة البرميل تقدر بنحو 30 دولار بينما نزل السعر في بعض الفترات الى 20 دولار. ولفت المتحدث ان البيع باسعار لا تغطي تكلفة الانتاج ليس اختيارا بل هو ضرورة نظرا لما يترتب عن توقف الانتاج من امكانية توقف كلي للآبار.
وأضاف اليحياوي أن بعض الشركات متوقفة عن الانتاج الان وتستغل الظرف لاجل القيام باعمال الصيانة والتصليح. هطا بالاضافة الى تواصل توقف حقل نوارة الى اليوم. ويقدر معدل الانتاج الوطني اليوم 33 ألف برميلا يوميا. من جهة اخرى وفي البيانات الإحصائية للمعهد الوطني للاحصاء الخاصة بنتائج التجارة الخارجية لشهر أفريل تم تسجيل تراجع في واردات مواد قطاع الطاقة بنسبة 67،8 بالمائة اما فيما يتعلق بالضادرات فقد ارتفعت الصادرات بنسبة 152،4 ٪ وقد بلغت مساهمة القطاع الطاقي في العجز التجاري الجملي نسبة 35 ٪.
وفي بيانات تطور سعر البرنت الى غاية 20 ماي وفق الشركة التونسية لصناعات التكرير فانه شهر جانفي كان معدل سعر البرنت 63،5 دولار ونزل في شهر فيفري الى 55،4 دولار وكانت تلك الفترة قد شهدت بداية اثار جائحة كورونا بسبب تراجع الطلب الصيني خاصة وفي شهر مارس بلغ معدل السعر 31،8 دولار ثم سجل شهر افريل تراجعا بمعدل 18،5 دولار وبلغ في شهر ماي الجاري حدّ الان 26،9 دولار.
وتؤكد وزارة الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي توال رتفاع سعر خام برنت الشمال لتسليم شهر جويلية حيث بلغ 36،61 دولارا وهو مايؤكد العودة التدريجية لارتفاع اسعار الخام في العالم بعودة الكثير من اسواق الاستهلاك الكبرى وترافق ذلك مع ارتفاع طفيف في اسعار خام غرب تكساس نحو 34،30 دولار. وبناءا على حركة الاسعار في العالم فان تونس أقرت التعديل الشهري لاسعار المحروقات وفي هذا السياق من المنتظر ان يتم في 7 جوان تخفيض أسعار المحروقات بنسبة 1،5 بالمائة في اطار التخفيض الشهري طالما ان السعر العالمي للبرميل عند شرائه اقل من 40 دولار.
ومازال سعر البرميل في العالم تحت تاثير تراجع الطلب بسبب جائحة كورونا على الرغم من الانتعاشة التي ابداها بعد بداية تخفيف اجراءات قيود الاغلاق.