مع شهر رمضان،حيث تطور تزويد السوق بالخضر والغلال خلال الشهر الجاري ليتجاوز مستوى تزويد السنة المنقضية بأكثر من 300 طن وقد صاحب هذا التحسن في التزويد تراجع في الأسعار بنسب متفاوتة حسب بيانات المرصد الوطني للفلاحة.
تم تزويد سوق الجملة ببئر القصعة خلال يوم أمس ب1080 طن من الخضر و985 طنا من الغلال و52 طنا من الأسماك وهي كميات تقترب من ضعف الكميات المسجلة مع بداية الشهر الجاري لاسيما على مستوى الغلال حيث كان مستوى التزويد خلال أول ماي الحالي في حدود 460 طن.
ولقد شمل التحسن بالنسبة للخضر أساسا ،مادة البطاطا والطماطم والفلفل ،فيما كان التحسن بالنسبة للغلال في مواد مشمش والفراولو والتفاح والبطيخ والخوخ و قد أدى التحسن المسجل في مستوى التزويد إلى تراجع الأسعار بسوق الجملة ،فقد تقلصت أسعار جل الخضر مثلما تراجعت أسعار الغلال التي شهد تزويدها تطورا.
أما عن منتجات الأسماك ،فإن مستوى التزويد مازال ضعيفا ،حيث تراجع مستوى تزويد الاسماك بـ40 طنا بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة المنقضية، الأمر الذي أثر بدوره على الأسعار،حيث شهدت اسعار جل الأسماك ارتفاعا ملحوظا.
أما في ما يتعلق بأسعار التفصيل ، فإن بيانات وزارة التجارة المتوفرة على صفحتها الرسمية تشير إلى تسجيل تراجع في أسعار مختلف الخضر والغلال مقارنة بالفترة ذاتها لشهر رمضان من السنة المنقضية ،فقد تراجعت أسعار التفصيل لكل من البطاطا و الفلفل والبصل و القرع بنسب تتراوح بين 13و33 %.
وعلى المنوال ذاته كانت أسعار الغلال بالتفصيل ،حيث تراوحت نسبة تراجع الأسعار الأكثر تداولا بالأسواق بين 22 و33 %. .
وحسب معطيات وزارة التجارة فإن أسعار المواد الفلاحية بالتفصيل تتباين حسب الجهات،فمن بين تونس و نابل وباجة وسيدي بوزيد و توزر ،كانت نابل هي الأولى من حيث انخفاض الأسعار على مستوى الخضر فيما تعد تونس هي الأولى من حيث ارتفاع الاسعار .
أما بالنسبة للغلال،فقد اختلفت معدلات الانخفاض والارتفاع حسب المواد بين الجهات غير ان تونس تتصدر القائمة من حيث غلاء الاسعار.
ومن المنتظر ان تشهد الاسعار مزيدا من التراجع بفضل حلول مواسم انتاج الغلال و بعض الخضر من جهة ومن جهة ثانية سيؤدي تعطل آلة التصدير الذي يمتص جزءا هاما من الانتاج جراء كوفيد وسيكون له انعكاس على مستوى العرض بشكل لافت ،حيث سيتجاوز العرض مستوى الطلب الامر الذي سينجر عنه هبوط في الاسعار.