تشهد تونس في هذه الفترة احتباسا في الأمطار وهو ما أثار قلق الفلاحين خاصة في فترة حساسة بالنسبة إلى الزراعات الكبرى التي تأثرت مساحات كبرى منها سلبا بهذا النقص. كما ان التوقعات تشير الى صعوبات قادمة في ظل تواصل الوضع الجوي كما هو عليه.
قال عبد الله الرابحي كاتب دولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري مكلف بالموارد المائية والصيد البحري في تصريح لـ«المغرب» أن الوضع صعب جدا والتوقعات الجوية تشير إلى عدم نزول الأمطار إلى غاية 19 فيفري وهو ما ينبئ بوضع صعب.
وفي معرض حديثه عن معدلات أهم الأقاليم أشار الرابحي إلى معدلات شهر جانفي إذ شهد الشمال الغربي نقصا بـ 20 % عن المعدل السنوي و21 % الشمال الشرقي و21 % الوسط الغربي و25 % بالجنوب ولفت المتحدث إلى أن الشمال الغربي شهد في شهر جانفي 2019 ارتفاعا بـ 103 % مقارنة بالمعدلات السنوية. وفيما يتعلق بإيرادات الأمطار في فيفري كان المعدل دائما 376 مليون متر مكعب وفي شهر فيفري من العام الجاري بلغت الايرادات منذ بداية الشهر الى 8 فيفري 5 ملايينمتر مكعب ووفق التوقعات فان المعدل سيظل على ما هو عليه الى غاية انقضاء ثلثي الشهر.
فيما يتعلق بالإيرادات المائية من أول سبتمبر إلى غاية اليوم قال الرابحي بلغت 461 مليون متر مكعب بينما معدل الفترة يقدر بـ 947 مليون متر مكعب. أي بتسجيل نقص بـ 486 مليون متر مكعب.
وعلى مستوى إيرادات السدود تم تسجيل نقص بـ 486 مليون متر مكعب من أول سبتمبر إلى اليوم يشهد الشمال الغربي نقصا بـ 81 % مقارنة بمعدل الفترة نفسها من الموسم الفارط ونقصا بـ 70 % في الوسط الغربي. ويبلغ مخزون السدود مليار و462 مليون بينما المعدل يقدر بمليار و 35 متر مكعب. السنة الفارطة باعتبار أهمية الأمطار التي شهدها الموسم المخزون مليار 665 ألف متر مكعب وتحسبا لمزيد احتباس الأمطار قال الرابحي انه تم اتخاذ عديد القرارات من بينها تحويل المياه عن طريق الضخ من أقصى الشمال لتخفيف الضغط على مجردة، القرار الثاني تم فتح الري بالمناطق السقوية.