بعد أن كان مبرمجا غدا الاثنين: تأجيل خروج تونس إلى السوق المالية العالمية إلى ما بعد اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي

تعيش تونس ترددا بخصوص الخروج إلى السوق المالية العالمية لإصدار قرض رقاعي

بقيمة مليار دولار، بسبب ظروف غير ملائمة بعد تخفيض موديز لتصنيف تونس والظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.

الخروج الذي كان مبرمجا لآخر شهر مارس الماضي ثم حدد ليوم 16 افريل الجاري والذي كان تحديده راجعا إلى موافقة صندوق النقد الدولي على صرف القسط الثالث من القرض المدرج في إطار اتفاق الصندوق الممدد، تم تأجيله مرة أخرى إلى ما بعد اجتماعات الربيع للصندوق المقام في واشنطن وما ستسفر عنه من ملاحظات بشأن تونس، وفي هذا السياق تطرح تساؤلات، هل أن خروج تونس إلى السوق المالية سيكون اثر المراجعة القادمة والمقررة في نهاية شهر جوان المقبل؟ والتي من الممكن أن تراهن فيها تونس على موسم الذروة في القطاع السياحي وتحسن عائداته الذي قد ينعكس على الاحتياطي من العملة الصعبة.

وسيكون صرف القسط الرابع من قرض النقد الدولي رهين الإصلاحات التي أدرجها في بيانه الأخير وهي أساسا تخفيض دعم الطاقة وزيادة الأسعار تماشيا مع الأسعار العالمية وعدم التّرفيع في الأجور ورفع سن التقاعد والترفيع في نسبة الفائدة الأساسي وتصحيح تقييم الدينار المبالغ فيه.
تأجيل تونس للخروج إلى السوق المالية العالمية يأتي تخوفا من نسبة فائدة مشطّة محتملة بقوة، بالمقابل تواجه الحكومة تحدي الحاجة إلى تمويلات في ظل الظروف الصعبة الناتجة بالأساس عن ارتفاع نسبة التضخم التي من المتوقع ارتفاعها في شهر رمضان وتعديل أسعار المحروقات والمطلبية.
كان رضا شلغوم وزير المالية صرح في وقت سابق أن تونس تنتظر الظروف الملائمة للخروج لتوفير السيولة الملائمة لتقليص عجز الميزانية وتغطية نفقات التصرف والأجور.

ووفق قانون المالية 2018 يقدر عجز الميزانية ب 4.9 % من الناتج المحلي الإجمالي وهو ما يستدعي تعبئة قروض لتمويل الميزانية لحد 9.5 مليار دينار للعام الجاري منها 2.2 اقتراض داخلي و7.3 مليار دينار اقتراض خارجي وهو ما سيدفع إلى بلوغ حجم الدين العمومي نسبة 71.4 %،

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115