نحو 9 أسواق افريقية تربطها بتونس علاقة تجارية تسجل مع 3 منها عجزا تجاريا وهي غانا والسودان ومصر، وإذا ما تمت إضافة البلدان المغاربية إلى قائمة البلدان الإفريقية يصبح المجموع نحو 13 سوقا بحجم جملي يقدر بنحو 689.2 مليون دينار. وبلغ الحجم الجملي للصادرات 19.1 مليار دينار علما ان الاشهر التسعة الاولى من العام 2017 سجلت حجم 24.6 مليار دينار حجم الصادرات.
وتجدر الإشارة إلى أن تقديم وعود للفلاحين بتسهيل تصدير منتوجاتهم في الأسواق الإفريقية وخاصة منتجي التفاحيات قد كبدهم خسائر كبيرة نتيجة عدم توفق تونس في إنجاح عملية التصدير، فالعامل اللوجيستي هو ابرز عائق أمام اكتساح السوق الإفريقية.
وتطمح تونس الى التحكم في عجز ميزانها التجاري في ظل النمو المطرد له حيث ارتفع من 9.3 مليار دينار سنة 2015 الى 11.5 مليار دينار خلال سنة 2017 من بداية السنة الى نهاية شهر سبتمبر.
من جهة أخرى كان يوسف الشاهد رئيس الحكومة قد ادى في أفريل الماضي، زيارة إلى كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، في إطار جولة أفريقية لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثمار في مجالات، من بينها السكن والصحة والبنية التحتية.
و بحضور 650 فاعلا إقتصاديا إفريقيا و فرنسيا و تونسيا احتضنت تونس مؤتمر لقاءات افريقيا في بداية الشهر الجاري والتي اكد خلالها رئيس الحكومة يوسف الشاهد انها تندرج في اطار التعاون الافريقي في مجال التكوين المهني والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال
وبحث المشاركون في اللقاءات فرص الشراكة في مجال صناعة الطائرات و السيارات والاقتصاد الرقمي والفلاحة والتنمية الفلاحية واللوجستية وتنظيم العمل الديواني،
ووفق التصريحات الرسمية فانه من المتوقع ان تنضم تونس نهاية الشهر الجاري الى اكبر تكتل تجاري في أفريقيا، وهو السوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي (الكوميسا).
تطمح تونس إلى تعزيز مبادلاتها التجارية مع السوق الافريقية لاجل تدعيم صادراتها في ظل صغر حجم صادراتها الى هذه الاسواق وتعد السينغال اكبر سوق افريقية تستقبل الصادرات التونسية ببلوغها خلال الاشهر السبعة الاولى من العام 2017 نحو 81.8 مليون دينار بينما تعد مصر المزود الافريقي الاول لتونس خلال الاشهر السبعة بحجم قدر ب340.1 مليون دينار.