يكشف تقرير التنافسية ل»دافوس « أن تونس حافظت على مركزها لعام 2016/2017 عند 95 وبذلك تكون تونس قد خسرت 63 مركزا منذ سنة 2010 إلى العام الجاري,فبحسب تقرير 2010/ 2011 كانت تونس الأولى عربيا وال32 عالميا برصيد 4.65 , وعلى الرغم من حلولها في مركز متأخر فإن استقرارها في المرتبة ذاتها للعام الثاني على التوالي يعد أمرا ايجابيا مقارنة بسلسلة التراجع التي شهدها الاقتصاد التونسي منذ 2010.
ويقيس تقرير مؤشر التنافسية العالمي العوامل التي تسهم في تحسين الإنتاجية والازدهار ل138 دولة حول العالم، معتمدا في ذلك على 12 فئة أساسية تمثل دعائم لمؤشر التنافسية وهي المؤسسات، البنية التحتية، بيئة الاقتصاد الكلي، الصحة والتعليم الأساسي، التعليم الجامعي والتدريب، كفاءة أسواق السلع، كفاءة سوق العمل، تطوير سوق المال، الجاهزية التكنولوجية، حجم السوق، تطور الأعمال، الابتكار.
وبحسب المؤشرات التي اعتمد عليها التقرير،فقد جاءت تونس في المرتبة 84 في مؤشر المتطلبات الأساسية والتي اندرج تحتها محور المؤسسات وهو المحور الذي تقدمت فيه تونس ب7 مراتب بحلولها في المرتبة 80 ،يليها مؤشر البنية التحتية والتي تقدمت فيه بمرتبة واحدة لتحل في المرتبة 82 وكما تقدمت أيضا بمرتبة واحدة في مؤشر الصحة والتعليم الأساسي لتحتل المركز58 والتعليم العالي لتنزل بذلك إلى المرتبة 82.
تونس تتقدم ب11 مرتبة في مؤشر التعليم العالي والتدريب
وفي محور معززات الكفاءة,جاءت تونس في المرتبة 99 ، والتي اندرج تحتها محور التعليم العالي والتدريب في المرتبة 82 بفضل تقدمها ب11 مركزا ، ولكنها بقيت في مركز متأخر في مؤشر كفاءة أسواق السلع في المرتبة 112،و الأمر ذاته في مؤشر كفاءة أسواق العمل في المرتبة 135، وتطوير الأسواق المالية في المرتبة 110، والجاهزية التقنية في المرتبة 85، وحجم السوق في المرتبة 69.
كما جاءت تونس في المرتبة 97 في محور الابتكار والذي اندرج تحته كل من مؤشر تطور الأعمال 98والتجديد 99.ويؤكد التقرير أن أكثر العوامل إشكالية في ممارسة الأعمال في تونس هو عدم نجاعة الإدارة والبيروقراطية بدرجة أولى والفساد بدرجة ثانية وغياب الاستقرار الأمني بدرجة ثالثة.
للمرة الثانية, ينشر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريرا في سبتمبر الجاري, تعلق الأول بمؤشر رأس المال البشري العالمي والذي احتلت فيه تونس مركز متأخر, ليصدر تقرير التنافسية والذي يسوق لمناخ اقتصادي صعب وصورة غير مشجعة لجلب الاستثمار في وقت تعمل فيه تونس جاهدة لجذب الاستثمار الأجنبي .
الإمارات في صدارة الدول العربية
على الصعيد العربي حافظت الإمارات العربية على الريادة فيما تذيلت القائمة عربيا ودوليا اليمن و تجدر الإشارة إلى أن ترتيب مصر والتي رغم حلولها في مركز متأخر إلا أنها أحرزت تقدما بواقع 10 مراتب لهذا العام مقابل تراجع مكانة قطر رغم حلولها ضمن المراتب الثلاثين الأولى .
وذكر تقرير«التنافسية العالمي» أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسنت من متوسط أدائها هذا العام على الرغم من تدهور البيئة الاقتصادية الكلية في بعض الدول ,و قد أجبر انخفاض أسعار النفط والغاز في المنطقة على تنفيذ جملة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيز التنويع وقد أدت الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية إلى تحسينات مهمة في الجاهزية التكنولوجية إلا إن ذلك لم يؤد بعد إلى تحول جلي بالقدر ذاته الحاصل في المنطقة .
عالميا تصدرت سويسرا مؤشر التنافسية العالمية كونها أكثر الاقتصادات تنافسية في العالم، سابقة بذلك الولايات المتحدة وسنغافورة بفارق ضئيل. أما دول مجموعة العشرين الأخرى في ترتيب العشر الأوائل فهي ألمانيا (5)، والمملكة المتحدة (8)، واليابان (9).